تشهد مدينة فريانة منذ أمس حالة من الغليان تهدد بتطورات خطيرة بعد أن أعلن المستثمرون الإسبان الذين يملكون مصنع الاسمنت الأبيض بالمنطقة أنهم سيقومون باغلاقه نهائيا ويغادرون في اتجاه بلد آخر تتوفر فيه ظروف أفضل بعد أن رفض مجموعة من العملة العرضيين الذين يحتلونه واوقفوا انتاجه منذ يوم الاربعاء اعادة فتحه والسماح لاطاراته من الاسبان والتونسيين وعملته بدخوله.. وأمام امكانية اغلاقه وهو الذي يمثل قطبا صناعيا هاما يوفر أكثر من 400 موطن شغل مباشر ويساهم بدور كبير في تنشيط الحركة الاقتصادية بالمنطقة فان عملته المترسمين ومتساكني المدينة ككل عبروا عن استيائهم من عدم تدخل السلط الجهوية والأ منية بالقصرين «لتحرير» مصنع الاسمنت الأ بيض بالمنطقة من أيدي العملة العرضيين وهدد الكثير منهم حسبما افادنا بذلك مصدر من ادارة المعمل بتحركات احتجاجية لفرض انقاذ مؤسستهم ومواطن شغلهم ومصدر رزق المئات من متساكني المدينة خاصة بعد أن قامت النيابة العمومية بواجبها و أصدرت بطاقات ايقاف ضد مجموعة من الذين يغلقون المصنع تقدمت ادارة المصنع بشكوى ضدهم الا أن منطقة الحرس الوطني بفريانة لم تقم الى حد الأمس بتنفيذها.. ويخشى متساكنو فريانة الآن ان ينفذ المستثمرون الاسبان قرارهم ويغلقوا مصنع الاسمنت الأ بيض بعد أن بدؤوا في اجراءات اعداد ملف احالة عملته وموظفيه على البطالة الفنية وسيرسلوه صباح الغد الى وزارة الشؤون الاجتماعية.. وفي ظل هذه التطورات فان الاسمنت الأ بيض بدأ يفقد من الأسواق وعلمنا أن عشرات المؤسسات المرتبط نشاطها بهذه المادة أرسلت أمس الى وزارة الصناعة تطالبها بتوفير الاسمنت الأ بيض لأنها أوشكت على التوقف.. وللاشارة فان مصنع فريانة يعتبر الثاني في العالم من حيث حجم انتاجه (2200 طن يوميا) وجودته العالية.. من جهة ثانية ما تزال ثلاث مؤسسات صناعية كبرى بفريانة مجاورة لمصنع الاسمنت الابيض إحداها لمستثمر فرنسي مختصة في انتاج «كاربونات الكالسيوم» واخرى تابعة لشركة الدهن» ريبولان» وثالثة تنتج «ميكرو ليزي كاربونات الكالسيوم» مغلقة لليوم الرابع على التوالي بسبب محتجين يطالبون بالتشغيل فيها.