نظرت الدائرة الجنائية الأولى بابتدائية تونس أمس في قضية مخدرات تورّط فيها متّهمان أُحضرا بحالة إيقاف لمحاكمة الأوّل من أجل الترويج والاستهلاك والثاني من أجل الاستهلاك. وكانت المحكمة قضت بسجن المتهم الأوّل مدة 107 سنوات سجنا في سلسلة من قضايا المخدرات وهو يقضي حاليا العقوبة. وقد مثل أمس في قضية أخرى انطلقت الابحاث فيها من طرف فرقة الابحاث والتفتيش بمنوبة حيث عثرت دورية أمنية على قطعة «زطلة» بحوزة شخص لاحظ الأعوان أنه يترنّح بالطريق العام. وبإخضاعه للتحليل البيولوجي وردت نتيجته إيجابيّة وتعزّزت باعترافه حيث ذكر أنه يتزوّد من عند شخص موقوف بسجن برج العامري ومعروف بكنية «جبّانة». وبانطلاق الأبحاث مع السجين اعترف بأنه مورّط في سلسلة من قضايا المخدرات وقعت محاكمته فيها ب107 سنوات سجنا وهو بصدد قضاء العقوبة، ولكنه أنكر تزويده للمتهم في هذه القضية. وبإحالتهما أمس على أنظار هيئة المحكمة اعترف الأوّل بالاستهلاك وتراجع في أقواله السابقة التي ذكر فيها أنه يتزوّد من المتهم الثاني. كما تمسك هذا الأخير بالانكار وأكّد على أنه نزيل السجن منذ مدة مما يجعل عملية الترويج للمتهم الماثل معه مستحيلة. وبعد ما سجلت المحكمة أقوالهما حجزت القضية للمفاوضة.