شهدت منطقة زغمار الريفية التابعة لمدينة جلمة جريمة قتل ذهبت ضحيتها فتاة في ريعان الشباب، حيث يقول شاهد عيان أن الضحية من عائلة محافظة وحسنة السلوك، تجاوزت العقد الثاني من العمر، تعلقت بابن عمها وكان هو أيضا يبادلها نفس الشعور، ولهذا تمت الخطوبة بينهما فدخلا القفص الفضي وسط أجواء احتفالية كبيرة، كما اتفقا أيضا على اقامة حفل الزواج هذه الصائقة لكن بتدخل طرف ثالث، بدأت الأمور تسير عكس ما يشتهيه الخطيبان، حيث بدأت الشكوك تحوم حول هذه العلاقة، فبعض النفوس المريضة سعت بكل الوسائل الى كهربة الأجواء بين الطرفين، وفي يوم الواقعة استقل الخطيبان سيارة خاصة وجلسا في الخلف يتجاذبان الحديث حتى وصلا حد الاعتداء بالعنف، وفي لحظة هيجان استل الخطيب موسى من بين طيات ثيابة وطعن خطيبته، ونظرا لهول المصيبة أحس فجأة بالذنب، فطعن نفسه في البطن، فتم نقلهما الى المستشفى الجهوي بالقيروان، أين لفظت الخطيبة أنفاسها الأخيرة، فيما تم الاحتفاظ بالخطيب تحت العناية المركزة.