بهاجس الخوف من حصول هزيمة قد تؤدي إلى المزيد من المتاعب في صراع أسفل الترتيب استهل الفريقان المباراة بشعار واحد وهو تحقيق انتصار من شأنه أن ينعش الآمال، وقد لعب كل فريق متحفزا منذ الدقائق الأولى فالملعب التونسي لعب ورقة الهجوم منذ الدقائق الأولى فضغط على دفاع المنافس، أما الأولمبي الباجي فقد عمل على تأمين التغطية الدفاعية ومن ثمة القيام بهجومات معاكسة ومركزة وسريعة، هذه المعطيات أثمرت بعض الفرص السانحة للتسجيل للبقلاوة في بداية اللقاء، حيث كاد أسامة السلامي أن يفتتح باب التسجيل منذ الدقيقة الخامسة لكن تصويبته القوية تمكن الحارس زيدان من التصدي لها، وواصل الملعب ضغطه في مناطق الأولمبي، لكن ذلك لم يكن مجديا بالنظر إلى التنظيم الدفاعي الجيد للباجية، الذين حاولوا في بعض المناسبات إحداث الخطر على مناطق الفريق المضيف عبر التوزيعات الطويلة والتوغلات السريعة لكل من الإبراهيمي، قبل أن ينجح هذا الثنائي مع مطلع الدقيقة 22 في استثمار إحدى التوزيعات العالية، ليغير الإبراهيمي وجهة الكرة باتجاه قربوج المنفرد بالحارس المحواشي الذي لم يجد من حل سوى ارتكاب الخطإ على قربوج فأعلن الحكم عن ضربة جزاء تولى قربوج تنفيذها بنجاح مانحا التقدم لفريقه، هذا الهدف أثر نسبيا في آداء المحليين الذين عجزوا عن الرد بسرعة على هذا الهدف، وما زاد الطين بلة خروج السلامي بداعي الإصابة. رغم تعديل النتيجة عن طريق المسراطي في الدقيقة 39. وكاد اللاعب ذاته يمنح التقدم للملعب التونسي قبل دقيقة من انتهاء الشوط بعد أن سدد كرة أرضية قوية ومؤطرة لكن الحارس كان في الموقع المناسب. بداية الشوط الثاني كانت باجية، حيث بحث أبناء المدرب الزواغي على المباغتة، لتتاح فرصة بارزة للإبراهيمي في الدقيقة 49، عندما استغل هفوة الحارس المحواشي في ترويض الكرة، لكن ضربته الرأسية لم تكن قوية مما منح الوقت لأحد المدافعين بالتدخل وإبعاد الكرة قبل أن تسكن الشباك. وتحسن مستوى اللعب تدريجيا حيث بحث كل فريق عن «قتل» المباراة وتسجيل هدف الفوز، وما زاد في حماس اللقاء أن الأولمبي الباجي تخلى عن حذره الدفاعي وعمل على الضغط في عديد المناسبات على مرمى الحارس المحواشي، لتتاح فرصة جدية لقربوج في الدقيقة 62 عندما توغل من الجهة اليسرى ورواغ أحد المدافعين قبل أن يسدد لكن حارس الملعب التونسي كان في الموقع المناسب، ورد المحليون بمحاولة جريئة في الدقيقة 64 بتسديدة من العياري في عمق دفاع «الباجية» لتنتهي الكرة بركنية ثم ضربة رأسية لزكار مرت جانبية. وكان لقربوج رجل المباراة رأي مغاير فعلى اثر تمريرة ذكية من العبيدي تمكن من مراوغة أحد المدافعين وبلمسة ممتازة أسكن الكرة الشباك مضاعفا النتيجة للأولمبي الباجي في الدقيقة 78، وحاول أبناء بن ساسي لعب آخر أوراقهم في الفترة المتبقية ليفرضوا سيطرة على مجريات اللعب ويضغطون بشكل متواصل على دفاع الأولمبي لكن دون أية خطوة. المحاولات أبرزها كان عن طريق السيلتي في الدقيقتين 89 و90 وكامارا لفائدة الضيوف قبل أن يتحصل الملعب التونسي على ضربة جزاء بعد لمس للكرة من نضال النفزي الذي تمّ اقصاؤه ونفذها المسراطي لكن زيدان تصدى للكرة لتبقى النتيجة على حالها ليحقق بذلك الأولمبي الباجي فوزه الثاني على التوالي بقيادة مدربه الجديد كمال الزواغي. أحمد عبد الستار
************
هل يرمي بن ساسي المنديل؟ كل من تابع المباراة الأخيرة التي انهزم خلالها امس الملعب التونسي أمام الأولمبي الباجي يدرك أن التيار لم يعد لم يمرّ مثلما كان عليه في الفترة السابقة بين المدرب خالد بن ساسي وبعض أعضاء الهيئة المديرة للملعب التونسي. وقد غادر بن ساسي ملعب زويتن دون أن يشعر به أحد تجنبا للإدلاء بالتصريحات الصحفية، قبل أن يكون له مساء أمس أو اليوم موعد هام مع الهيئة المديرة قد يحصل خلاله الطلاق بالتراضي في فترة صعبة يعيشها النادي.