انطلقت المباراة بأسبقية نسبية للضيوف الذين حاولوا منذ البداية مباغتة دفاع الملعب التونسي، وقد اعتمد المدرب نبيل الكوكي على الثنائي هيكل قمامدية وسلامة القصداوي في الخط الأمامي وهو ما ساعد النادي الصفاقسي على احداث الخطر منذ الدقائق الأولى على مرمى الحارس الشاب سيف المحواشي، واقترب القصدواي في مناستين من التسجيل بعد انفراده مرتين بالمحواشي لكنه لم يحسن التعامل مع الكرة. في المقابل فإن عودة السلامي للتشكيلة الأساسية «للبقلاوة» لم تساهم في تحسن مستوى الفريق في بداية هذا اللقاء الذي كانت خلاله السيطرة الميدانية النسبية للضيوف، لكن مع مرور الوقت وجد أبناء المدرب بن ساسي توازنهم المفقود، فبعد الاعتماد على الكرات الطويلة والهجومات المرتدة، تحرك بن عمار في أكثر من مناسبة، بل كاد هذا المهاجم في الدقيقة 11 تغيير مجرى اللقاء عندما تلقى توزيعة طويلة ووجد نفسه في موقع مناسب لكن الحارس الجريدي كان الأسبق على الكرة. وبمرور الوقت أصبح اللعب أكثر توازنا بين الفريقين، حيث حاول كل طرف أن يحدث الفارق العددي في مناطق منافسه، لينحصر اللعب خلال الدقائق الموالية في وسط الميدان، قبل أن يعود الصفاقسي لتهديد مرمى المحواشي في الدقيقة 22 عن طريق قمامدية الذي سدد بقوة لكن كرته مرت جانبية بقليل، وقد عول أبناء باردو على الكرات الثابتة التي نفذها السلامي لكن دون جدوى، قبل أن يحدث المنعرج الحاسم في اللقاء مطلع الدقيقة 40، عندما ضغط الملعب التونسي على دفاع المنافس وتقدم أكثر من لاعب للهجوم، مما أثمر فرصة خطيرة انطلقت من الجهة اليسرى عن طريق محمد بن عمار الذي وزع في عمق الدفاع لتنتهي بين أقدام حمدي المبروك الذي سدد بكل قوة مغالطا الحارس الجريدي، وحاول الضيوف الرد بسرعة حيث كاد الهمامي تعديل النتيجة بعد دقيقة واحدة بضربة رأسية مؤطرة لكن الحارس المحواشي تألق وأبعد الخطر. في الشوط الثاني نزل أبناء الكوكي بكل ثقلهم للهجوم، فتعددت المحاولات لكن بقيت أغلبها دون خطورة، بما أن المحليين أحكموا تغطية مناطقهم الخلفية، ورغم إقحام هيثم بن سالم عوضا عن قمامدية إلا ان الحلول انعدمت، بالمقابل أصبح اعتماد الملعب التونسي على الهجومات أكثر وضوحا، لكن لم تكن هذه الهجومات خطيرة. هجوم النادي الصفاقسي ضغط بشكل متواصل ووجد القصداوي وبن سالم الدعم من الهمامي الذي حاول في الدقيقة 57 مباغتة الحارس المحواشي بتسديدة لكنها لم تكن قوية أو مؤطرة، لكن اللاعب ذاته عاد بعد 10 دقائق لينفذ ضربة مخالفة من مساقة قريبة نسبيا لكن الحارس المحواشي كان في الموقع المناسب ليتألق ويبعد الكرة للركنية، وتواصلت محاولات الضيوف حيث كاد المدافع عباس تعديل النتيجة بضربة رأسية لكن الدفاع تدخل في الوقت المناسب، المدرب الكوكي لعب آخر أوراقه حيث أقحم حسام اللواتي ثم إدريسا في محاولة لإيجاد الحلول الهجومية، لكن ذلك لم يحدث بل على العكس من ذلك فإن الملعب التونسي الذي اعتمد على الهجومات المعاكسة كاد يضاعف النتيجة عن طريق مروان تاج في الدقيقة 83 عندما تلقى تمريرة طويلة من السلامي ويستغل ارتباك دفاع الصفاقسي ليصوب الكرة بضربة مقصية في اتجاه المرمى لكنها مرت عالية بكثير، وفرض النادي الصفاقسي سيطرة مطلقة في الدقائق الأخيرة لتتاح له فرصتين الأولى عن طريق الهمامي الذي سدد خارج المرمى من مسافة قريبة والثانية بواسطة بن سالم الذي صوب الكرة بالرأس لكنها مرت عالية في الدقيقة 89، ورغم إضافة خمس دقائق إلا أنها لم تكن كافية بالنسبة للنادي الصفاقسي للعودة في النتيجة، ليتمكن بذلك الملعب التونسي من تجديد العهد مع النتائج الإيجابية ويحقق فوزا ثمينا للغاية تنفس به الصعداء. أحمد عبد الستار
***********************
حمام الانف - الاولمبي الباجي (2 - 1 ) وضع «الباجية» يزداد تعقيدا بعد ان حصد 4 نقاط كاملة في الجولتين الاخيرتين أمام فريقين كبيرين ألا وهما النادي الصفاقسي والنجم الساحلي دخل نادي حمام الأنف إلى مباراته امام الاولمبي الباجي بمعنويات مرتفعة وهو ما يفسر الدخول القوي للفريق رغم الغيابات الهامة المسجلة في صفوفه على غرار قائد الفريق أنيس بن شويخة والمهاجم أدوروزي وكاد علاء الدين الدريدي أن يفتتح النتيجة منذ 4 د عندما انفرد بالحارس أيمن زيدان لكنه أخطأ المرمى هذه الفرصة اجاب عنها الباجية بتصويبة قوية من محمد العبيدي لكن كرته اصطدمت بالعارضة تم عادت السيطرة من جديد للفريق المحلي الذي ضغط بكثافة على دفاع الباجية حتى جاءت الدقيقة 23 حينما وزع وليد المسعودي كرة ممتازة في اتجاه رأس محمد الخذاري الذي توصل إلى إفتتاح النتيجة براسية قوية غالطت الحارس أيمن زيدان . وكان بإمكان نادي حمام الأنف إنهاء الشوط الأول بفارق أكثر من هدف لو تمكن معين الشعباني من تسجيل الفرصة التي أتيحت له فى 33 د لكنه للأسبوع الثاني على التوالي يسدد على العارضة لينتهي هذا الشوط بتقدم زملاء العربي الماجري بهدف لصفر إستفاقة الباجية في الشوط الثاني دخل الأولمبي الباجي بقوة قصد تعديل النتيجة في المقابل سعى الفريق المحلي إلى تعزيز مناطقه الدفاعية ونسج العمليات الهجومية المعاكسة وقد تتالت العمليات الهجومية للباجية لكن كل هذه العمليات باءت بالفشل أمام تسرع مهاجمي الأولمبي الباجي من جهة وتألق دفاع وحارس الهمهاما من جهة أخرى . لكن في 74 د تمكن هشام السيفي من تعديل النتيجة إثر بهتة من دفاع الفريق المحلي لتصبح النتيجة 1/1 بين الفريقين هذا الهدف أعاد أبناء الضاحية الجنوبية إلى الهجوم خاصة بعد أن أقحم المدرب سارامانيا المهاجم الليبي إيهاب البوسيفي الذي تحرك كثيرا و شكل خطرا متواصلا على دفاع الأولمبي الباجي الذي انهار مجددا في 83 د قبل هدف ثان أمضاه اليبي إيهاب البوسيفي لتصبح بذلك 83 د عقدة بحق للباجية لاسيما أنهم قبلوا أهداف عديدة في هذه الدقيقة أخرها كان الأسبوع الماضي أمام النجم الخلادي في المقابل حصد نادي حمام الأنف 3 نقاط جد هامة في صراع البقاء . أكرم بودية
......................
الاتحاد المنستيري - الترجي الجرجيسي 2-2 محرك «البخاري» يشتغل لكن.. التعادل الذي تجنب بفضله الاتحاد المنستيري الهزيمة التي رافقته الى حدود الدقيقة 94 من مباراته اول امس امام ترجي جرجيس افرز خيبة امل كبرى واستياء في اوساط المسيرين والاحباء المحدود عددهم الذين تسنى لهم متابعة اللقاء وردة الفعل المسجلة هذه المرة دفع مقابلها عدد من اللاعبين والاطار الفني في حين خرج الحكم فؤاد البحري « سلامات» بحكم نجاحه في ادارة الحوار رغم خاصية التقلبات التي عرفتها على مستوى النتيجة الى جانب اللحظات الحساسة التي سجلت فيها الاهداف ومن ابرز الاستنتاجات التي امكن الخروج بها من هذا اللقاء هي ان الاتحاد المنستيري قد فرط من خلال النتيجة التي تحول بحثه عنها على امتداد 18 دقيقة وهي التعادل لكي يتفادى الهزيمة في مناسبة امضاء انتصر كان بالامكان ان يلتحق بواسطته بمنافسه في الترتيب وفي الرصيد ويتفادى كذلك الانطلاق المبكر في الحسابات الجانبية المؤدية لتفادي الانتماء الى المجموعة المهددة بالنزول الا انه لم يعرف كيف يتوصل الى امضاء ذلك الانتصار الذي كان متوقعا فوق الورق ولكنه مع مرور الوقت والتقلبات التي عرفتها النتيجة في المباراة كاد العكس ان يحصل فالهدف المبكر في الدقيقة 2 الذي امضاه المهاجم الغاني سادات بوخاري-1- 0 والذي يعد الاول في رصيده منذ ان دخل في حسابات المدرب دراقن لم يجد الاتحاديون الطريق المؤدية لتدعيمه بحكم عدم الاعتماد الكلي على الهجوم والفرصة الجدية الوحيدة التي توفرت لهم نجح المدافع مالك بحر في الوقت البديل من الشوط الاول في انقاذ شباك فريقه من فرصة ذلك بعد رفع المهاجم سليم الجديد الكرة بحارس المرمى وسام النوالي وبالمقابل وبالرغم من هشاشة دفاعه فقد عرف ترجي جرجيس كيف يتعامل مع مجريات الحوار على امتداد حوالي 30 دقيقة من الشوط الثاني ويتمكن خلال ذلك الوقت من تحويل الهزيمة الى تعادل اول الامر عن طريق للاعب ماهر عامر في الدق 49 (1-1) ويعتمد طريقة الضغط على مضيفه وهي التي افرزت حصوله على ضربة جزاء توصل بواسطتها الى نيل الاسبقية في النتيجة (1-2) عن طريق علاء عباس في الدق 76 مع المرور بجانب الانتصار لو لم ينجح اللاعب المعوض المهدي سعادة في مغالطة حارس المرمى وسام النوالي في الدق 94 (2-2) ويبعد عن زملائه شبح الهزيمة التي رافقتهم في الوقت الفاصل بين قبولهم للهدف الثاني وتوقيت اعلان الحكم فؤاد البحري عن نهاية اللقاء بغصراته في انتظار افرازات بقية المباريات والمدرب دراقن مطالب بمراجعة حساباته واختياراته على مستوى اللاعبين والخطط التكتيكية لان التعادلات داخل الديار لن تخدم مصلحة الفريق .