علمت»الصباح» أن إحدى العائلات التونسية المقيمة بمعتمدية قربة بالوطن القبلي تلقت قبل أيام خبر هلاك أحد أبنائها وإصابة والده إثر عمل إجرامي فظيع استهدفهما داخل مقر عملهما بمدينة بنغازي الليبية ارتكبه شاب تونسي وقد كان هذا الخبر بمثابة الصدمة التي نزلت على العائلة. وحسب مصادر مطلعة فإن الضحية قام بفتح مطعم ببنغازي وانتدب بعض العمال في مختلف الاختصاصات بينهم شاب تونسي في العقد الثالث من عمره، ولئن كانت الأمور تسير على نحو طبيعي فإن ما حصل يوم الواقعة لم يكن منتظرا إذ نشب خلاف حاد بين صاحب المطعم والنادل التونسي على مرأى ومسمع من الحرفاء. ورغم محاولة البعض التدخل بالحسنى لفض الخلاف فإن النادل فاجأ الجميع وتسلح بسكين وسدد عدة طعنات لمؤجره فأرداه قتيلا، حينها حاول والد الضحية التدخل للدفاع عن ابنه وإنقاذه من بطش المظنون فيه غير أن ردة فعل المشتبه به كانت قاسية، إذ هاجمه وطعنه ثم رشق السكين في رأسه أمام صدمة وحيرة الحرفاء وبقية العمال وفر إلى وجهة مجهولة. وقد سارع البعض بنقل الأب إلى المستشفى والسكين في رأسه في محاولة لإنقاذ حياته فأخضع لعملية جراحية استعجالية احتفظ به إثرها تحت العناية المركزة. وبالتوازي مع ذلك حل أعوان الأمن بموقع الجريمة وأجروا المعاينة الموطنية ثم نقلوا جثة الضحية إلى المستشفى لفحصها وتحديد أسباب الوفاة قبل أن يفتحوا محضر بحث في الغرض لكشف ملابسات الجريمة وإيقاف المشتبه به.