نفذ متساكنو ساقية سيدي يوسف التابعة لولاية الكاف أمس اضرابا عاما شمل كل القطاعات باستثناء المدارس والمعاهد والمخابز والمستشفى وتسبب الاضراب في شلل كامل للحركة الاقتصادية والاجتماعية بالمنطقة وقطع الطريق الرابطة بين الكاف ومدينة الساقية وغلق البوابة الحدودية بين تونس والجزائر وقد عمد مجموعة من المحتجين إلى احراق المسكن الوظيفى للمعتمد وتحطيم كامل الاثاث والمعدات بعد أن اقتحمت أعداد كبيرة من الشبان العاطلين عن العمل مقر المعتمدية وأضرموا فيه النار ويطالب متساكنو ساقية سيدى يوسف بحقهم فى التنمية وضرورة ايفاء الحكومة بتعهداتها خاصة في ما يتصل بتهيئة المنطقة الصناعية الكبرى بمنطقة عين الكرمة التي وعد بانجازها وزير الصناعة يوم 8 فيفري الماضي والتي كان من المقرر أن تنطلق أشغالها بداية من شهر ماي الجاري فيما عاد الهدوء إلى الكاف إصابة أكثر من 14 عون أمن وإيقاف عشرات الأشخاص علمت «الصباح» من مصادر مطلعة بوزارة الداخلية أن الهدوء عاد أمس لمدينة الكاف التي شهدت مساء أمس الأول حالة من الفوضى وعمليات اقتحام لمقر الولاية والبلدية ومنازل أشخاص على غرار اقتحام منزل النائب في المجلس التأسيسي محمد نجيب الحسني بالإضافة إلى اقتحام مقرات عمل من قبل مئات الأشخاص ومحاولة اقتحام ثكنة للأمن الوطني ومحاولة حرق مجمع الأطباء والمحامين كما تم اقتحام المستشفى الجهوي بالكاف عندما نقل إليه ما يزيد عن 14 عون أمن تعرضوا لإصابات متفاوتة الخطورة أثناء المواجهات التي دارت بينهم وبين المقتحمين الذين استعملوا الحجارة لرشق قوات الأمن. وتعد إصابة عون أمن بإحدى ساقيه من أخطر الإصابات التي لحقت بالأعوان أثناء هذه المواجهات كما أفادنا ذات المصدر أنه تم ايقاف عشرات الأشخاص ممن يشتبه في أنهم شاركوا في هذه العمليات ومازالت الأبحاث جارية لتحديد هويات من يحرك هاته العمليات التي لا يمكن أن تكون نتيجة احتجاجات عن وضعيات اجتماعية أو مطالبة بحق الجهة في التنمية والشغل كما يشاع.