وسط إجراءات أمنية مكثفة وحضور لافت للحقوقيين والإعلاميين والساسة والشغالين احتفلت الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان مساء أول أمس بالعاصمة بالذكرى 35 لتأسيسها. وأعلن بالمناسبة رئيسها العميد عبد الستار بن موسى عن فتح باب الانخراط بالرابطة وفقا لميثاقها وطبقا للمعايير التي تم إدراجها صلب القانون الأساسي المنقح خلال المؤتمر السادس والشروط التي تم ضبطها صلب النظام الداخلي المعدل من قبل المجلس الوطني الأخير. ويأتي فتح باب الانخراط بعد 18 سنة من التجميد بسبب الحصار الذي تعرضت له هذه المنظمة الحقوقية. وأشرف على الحفل الدكتور المنصف المرزوقي رئيس الجمهورية المؤقت والدكتور مصطفى بن جعفر رئيس المجلس الوطني التأسيسي. وقال الدكتور المرزوقي الرئيس الشرفي للرابطة في كلمته :» لقد انتصرنا على الدكتاتورية بعد نضال كبير.. ونحن اليوم في منعطف جديد من تاريخ الرابطة التي كانت علما للديمقراطية وحقوق الإنسان في هذا البلد.. وهي تتصدر اليوم مكانة متميزة في الطريق الى الديمقراطية.. لأن الفرق الوحيد بين النظام الديمقراطي والاستبدادي هو توفر الآليات اللازمة لاجتثاث التعذيب والفساد وتلعب الرابطة دورا هاما في هذا المجال».. وأكّد العميد عبد الستار بن موسى أن الرابطة تعلن على الملإ أنه لا مجال لمصادرة أهداف الثورة والالتفاف على مطالب الشعب في الحرية والكرامة والمساواة والعدالة، وتشريك المجتمع المدني في صياغة قانون العدالة الانتقالية وإعداد دستور يؤسس لدولة مدنية ديمقراطية والاعتناء بملف شهداء الثورة وجرحاها والشروع الفعلي في إصلاح المؤسسات الإعلامية والأمنية والقضائية وفقا للمعايير الدولية فضلا عن رفض لخصخصة الاعلام العمومي ولعودة الاعلام الحكومي، ودعا الى فتح حوار وطني لتدارس كافة الأوضاع التي تمر بها البلاد.. وبين أن الرابطة ليست معارضة للسلطة أو حليفة لها وهي ليست حليفة للمعارضة أو خصما لها بل هي سلطة مضادة تدافع عن الحريات ولا تتوانى في إدانة الانتهاكات مهما كان مصدرها.