مرة اخرى يفشل مستقبل قابس في الخروج بنقاط الفوز عندما استقبل في الملعب الاولمبي بقابس قوافل قفصة ورغم سيطرته على اغلب ردهات المباراة فان عدم التوفيق كان حليف لاعبيه. فرص في مهب الريح نظرا لحاجته للنقاط الثلاث فان ابناء الحيدوسي ضغطوا طوال المباراة على القوافل في مناطقه الخلفية ففي الشوط الاول ومنذ الدقيقة الرابعة كاد العويشاوي ان يفتتح النتيجة لو لا تألق بعبورة نفس اللاعب مر بجانب الهدف عندما سدد ضربة راسية محاذية للمرمى في الدقيقة 27 كما لم يستغل المهذبي هفوة بعبورة ومرت كرته عالية. الشوط الثاني عرض نفس سيناريو الشوط الاول وذهبت فرص ابناء الحيدوسي ادراج الرياح فلا الشارني في الدقيقة 49 والصغير في الدقيقة 72 فكا عقدة الشباك نفس السيناريو كان مع الطرابلسي في الدقيقة 75 والدريدي في الوقت البديل لتنتهي المباراة بتعادل سلبي. غياب الروح كل من تابع الجليزة والقوافل خرج باستنتاج وحيد وهو غياب الروح لدى اللاعبين فليس لهم ذلك الحماس والاندفاع الذي يوحي بأنهم متشبثين بنقاط المباراة وان فريقهم في موقع حرج فبدى لاعبو الجليزة متثاقلين على الميدان واضاعوا فرصا بدت سهلة ما اغضب الجماهير الحاضرة في الملعب. فوضى بعد المباراة مع الصافرة النهائية للحكم حروش عمت الفوضى الملعب الاولمبي بقابس حيث عمدت بعض الجماهير الى الدخول الى الميدان وحجرات الملابس للتعبير عن غضبها على مردود اللاعبين في هذه المباراة كما حاولت بعض الجماهير المتواجدة في محيط الملعب رمي حجرات الملابس بالحجارة ما اضطر قوات الامن لإطلاق الغازات المسيلة للدموع والتي سقطت احداها داخل حجرات ملابس الجليزة ما احدث حالات اختناق لدى اللاعبين والمسؤولين والصحفيين المتواجدين هناك وللتعليق عن هذه الاحداث اتصلت «الاسبوعي» بنادر بوشاعة الناطق الرسمي لمستقبل قابس الذي وضح ان من حق احباء الجليزة ان يعبروا عن غضبهم عن مردود اللاعبين الذين كانوا دون المستوى حيث كان الجميع يمني النفس بالانتصار لكن كان تعادلا بطعم الهزيمة ما اغضب الجميع وولد ردة فعل لم نكن نتمناها ولا ايضا نؤيدها.