تونس-الصباح مثل أمس عماد الطرابلسي أمام قاضي التحقيق بالمكتب الثامن بالمحكمة الابتدائية بتونس لاستنطاقه في إطار التحقيق في قضية الفساد المالي بالتلفزة التونسية وقرر الإبقاء عليه في هذه القضية بحالة سراح(المتهم موقوف في قضايا أخرى). وكانت جهات نقابية وإدارية كشفت مباشرة بعد الثورة عن وجود عمليات فساد ضخمة وعمليات تلاعب بأموال التلفزة الوطنية، كما كشف تقرير صادر عن دائرة الزجر المالي عن وجود تلاعب وفساد في المؤسسة المذكورة، بناء على ذلك أذنت النيابة العمومية بفتح تحقيق في الملف أحالته على أنظار قاضي التحقيق للقيام بالأبحاث والتحقيقات اللازمة التي شملت عددا من المسؤولين والإعلاميين على غرار حمادي عرافة ولطفي البحري. مفيدة القيزاني --------------- أريانة : محاكمة المتّهمين بالسّطو على"بريد حيّ الغزالة" تونس-الصباح قررت أمس الدائرة الجنائية الثانية بالمحكمة الابتدائية بتونس تأجيل النظر في قضيتين تتعلق الأولى بالسطو على مركز بريد بحي الغزالة والثانية بالسطو على منزل ثري مما أدى إلى وفاته تورط فيها سبعة أشخاص إلى جلسة يوم 19 جوان الجاري. وكانت دائرة الاتهام وجهت لهم تهم تكوين عصابة مفسدين بقصد الاعتداء على الأشخاص والأملاك والمشاركة والانخراط فيها والسرقة الموصوفة باستعمال العنف الشديد والتلبس بزي موظف عمومي وبادعاء إذن من السلطة العامة زورا والمشاركة في ذلك. وتعود الأبحاث في هذه القضية إلى يوم 28 أفريل 2009 حيث تلقت النيابة العمومية بابتدائية أريانة برقية مفادها استهداف مركز البريد بحي التضامن بأريانة يوم 27 من نفس الشهر لعملية سطو من قبل أشخاص مسلحين بأسلحة نارية ومرتدين لزي رجال الأمن واستولوا على 150 ألف دينار بعد أن أوهموا القابض أنهم رجال شرطة، فتعهدت الإدارة الفرعية للقضايا الإجرامية بتونس بالبحث في ملابسات الواقعة. وبسماع قابض مكتب البريد صرح أنه توجه في ذلك اليوم إلى مكتبه بصفته رئيس مكتب البريد بحي الغزالة بأريانة الشمالية ليجري تفقدا على جميع المبادلات والعمليات المالية وفي الأثناء سمع طرقا على الباب ولما فتح فوجئ بأفراد يرتدون الزي النظامي التابع لرجال الأمن وصدريات كتب عليها "شرطة" ولما أذن لهم بالدخول بادر أحدهم بتكبيله بواسطة الأغلال متهما إياه بتورطه في تزييف العملة طالبا منه فتح الخزانة في حين وضع آخر مسدسا على خده الأيسر ثم دخل شخص آخر يضع قناعا أسودا وبعد ذلك استولوا على الأموال الموجودة بالخزنة وفروا فشرع القابض في الصراخ إلى أن تفطن له أفراد عائلته الذين يقطنون بالطابق العلوي. وبانطلاق الأبحاث تبين أن تلك المجموعة ارتكبت عمليات مماثلة على غرار اقتحام فرع بنكي بالبحيرة وسرقة أمواله وكذلك اقتحام منزل أحد الأثرياء لسرقته وتعنيفه مما أدى لوفاته، وبإيقافهم وسماعهم اعترفوا أنهم خططوا لارتكاب جرائم من هذا النوع ووزعوا الأدوار فيما بينهم وتعهد كل منهم بإحضار ما يلزم لتنفيذ جرائمهم على أحسن وجه مضيفين أنهم بعد أن نفذوا عملية السطو على مركز البريد المذكور توجهوا إلى منزل أحدهم واقتسموا المال فيما بينهم.