في نطاق تقديم المشاريع التنموية المدرجة بميزانية الدولة التكميلية لسنة 2012 أدى أول أمس ورياض بالطيب وزير الاستثمار والتعاون الدولي وسمير ديلو وزير حقوق الانسان والعدالة الانتقالية ورضا السعيدي الوزير المكلف بالملفات الاقتصادية وخالد المكني الوزير المستشار لدى رئيس الحكومة الحبيب الجملي كاتب الدولة للفلاحة زيارة لمدينة باجة وقد طرح الحضور من المجتمع المدني عديد التساؤلات المتعلقة بانتداب بعض المتخرجين مؤخرا في حين يظل خريجو 1998 في قائمة الانتظار كما عبر البعض الآخر عن انشغالهم باعتماد برنامج التشجيع على العمل الذي يقصي خريجي الصيدلة والطب والمهندسين.. وتساءل عدد آخر عن الأرقام التي خصصتها الحكومة للتشغيل في باجة وعند التحول إلى المركب الثقافي في المحطة الثالثة صرح سمير ديلو بأن أهم استثمار في مثل هذه المرحلة هو الاستثمار في المال العمومي لذلك تركزت المشاريع التنموية بباجة على البنية التحتية التي ستساعد على تسهيل عمليات الاستثمار الوطني والأجنبي لذلك تمّ تخصيص 195مشروعا في الاستثمار العمومي بما قيمته 288 مليارا من المليمات منها 129 مليارا قيمة المشاريع التي ستنجز في 2012 في مشاريع ذات علاقة بالتشغيل. وتتوزع المشاريع على قطاعات الصحة ب73 مليارا منها 54 مليارا لبناء مستشفى متعدد الاختصاصات و31 مليارا للمناطق الصناعية و11 مليارا لتهيئة الأحياء الشعبية و41 مليارا لتهيئة الطرقات والجسور الصغيرة و9 مليارات للتعليم العالي و17.5 مليارا للتطهير و5.65 مليارا للرياضة ومليارين للتكوين المهني كما ذكر الوزير أن قطاع السكر سيحظى بدراسة معمقة وسيتم بعث حوض سكري يشمل باجة وبوسالم وجندوبة يعاد فيه انتاج اللفت السكري بما يجعل هذا القطاع قادرا على تحقيق الاكتفاء الذاتي على المستوى الوطني خلال 5 سنوات. وقد سجلنا تدخلات العديد من المواطنين الذين عبروا عن انشغالهم بالتنمية بالجهة وأهمها منطقة قبلاط التي تشهد كما هائلا من المساحات الفلاحية موزعة على غير أهلها كما عبر شكري الرزقي رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بباجة عن استياء الفلاحين من غياب وزير الفلاحة عن جلسة أول أمس واعتبر التأخر في الردّ عن مطالب الفلاح بإسقاط فوائض الديون ومراجعة سلم التعيير وعدم تسهيل تعامله البنكي نوعا من الهروب لا يساعد الفلاح على الاندماج في الدورة الاقتصادية بكامل فاعليته كما حذر عدد من الفلاحين من تعرض صابة الحبوب إلى الخروج من البلاد بطرق غير نظامية إذا تواصل إصرار الحكومة على الصمت وقد مدنا الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري ببيان يدعو فيه كافة فلاحيه إلى مقاطعة المجمّعين أصحاب المطاحن في عملية بيع محصولهم ويطالبون فيه السلط المعنية بإيجاد آليات لتشجيع الفلاحين على التجمع صلب هياكل مهنية وبعث مطاحن خاصة بهم حتى يكون إنتاجهم من المنتج إلى المستهلك. كما ورد في العديد من التدخلات نقد لأداء الجانب الإداري بالولاية وإصرار عدد من موظفيها على تهميش الناس وتحييدهم من ذلك عدم تعميم الإعلام الخاص بزيارة أعضاء الحكومة لباجة بما يساهم في افشال مثل هذه المبادرات كما كان لحركة الشعب احتجاج على تدخل علي بالشريفة نائب المجلس التأسيسي معتبرين أن الكلمة اليوم للشعب وليست للنواب كما طالبوا بتنظيم مجلس وزاري خاص بباجة وزيارة ثانية لعدد من الوزراء لمناقشة مشاريع ميزانية 2013 بعيدا عن الارتجال والتسرع.