تمكنت فرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني بنابل من إماطة اللثام عن عصابة تنشط في سرقة الأسلاك المعدنية لإستخراج مادة النحاس وترويجها . وأصل العملية أن مجموعة من الشركات منها شركة اتصالات تونس وشركة الكهرباء والغاز.. أشعرت الجهات الأمنية بأنها متضررة من سرقة الأسلاك المعدنية خلال الشهرين الماضيين وبعد عمل مركز ومنظم دام لعدة أيام توصل أعوان الأمن إلى المسك بالخيط الذي أوصلهم إلى الحقيقة حيث لوحظ تردد شاحنة على ضيعة فلاحية بالحمامات تطل على الطريق الحزامية وتمّ تعقب تحركاتها حيث قامت الفرقة الأمنية المذكورة باقتحام الضيعة لحظة دخول الشاحنة إليها، وحيث تمّ ضبط مجموعة من الأشخاص والعثور على آثار حرق الأسلاك المعدنية وغيرها من المعدات وباستنطاق الموجودين صرحوا أنهم يمارسون هذا النشاط منذ مدة وبالتحري في هويتهم تبين أنهم أصيلو السواسي والقيروان وعلى علاقة بتجار في مادة النحاس يترددون عليهم من تونس وزغوان والسواسي لاقتناء هذه المادة بعد استخراجها من الأسلاك المعدنية والحواسيب وآلات الغسيل المسروقة. وبعد التحري معهم صرحت هذه المجموعة أن لها مكانا آخر تمارس فيه نفس النشاط كائنا ببراكة الساحل (خلف القرصاع) فتمّ التوجه إلى هناك من طرف أعوان الأمن أين عثروا على مادة النحاس وآثار حرق للأسلاك المعدنية ومعدات أخرى من أجهزة حواسيب وآلات غسيل... وعندما تمّ استنطاق المجموعة الثانية اعترفوا أنهم يشتغلون مع أشخاص من السواسي يزودونهم بالمسروق. وقام أعوان فرقة الأبحاث والتفتيش بنصب كمين لاستدراجهم من السواسي إلى الحمامات. وارتفع العدد إلى 8 أنفار هم الآن على ذمة النيابة العمومية وقد تمّ حجز كمية من النحاس وزنها 30 كلغ وعدد من الحواسيب وآلات الغسيل عثر عليها بالموقعين المخصصين للحرق. وفضلا عن الشركتين المذكورتين فقد تضررت من هذه العصابة عدة محلات سكنية كذلك بالحمامات بعد تعرضها للسرقة خلال الفترة الماضية.