أحيل أمس على قاضي التحقيق بالمحكمة الإبتدائية ببن عروس ثمانية متهمين وجهت إليهم تهمة تكوين عصابة مفسدين بغرض الإعتداء على الأموال والممتلكات وإضافة إلى تورطهم في هذه القضية فإن المتهمين مورطين في 11 قضية سرقة مجردة ستنطلق محاكمتهم فيها يوم غد أمام أنظار الدائرة الجناحية ببن عروس وكان منطلق الأبحاث في جملة القضايا خلال شهر أكتوبر الجاري على إثر ورود مكالمة هاتفية على مقر مركز الحرس الوطني بمرناق أعلم المخبر فيها عن تورط مجموعة من الشبان أصيلي منطقة الكبارية في سلسلة من السرقات استهدفت الأسلاك الهاتفية النحاسية بمنطاق تابعة إلى ولاية بن عروس وبغيرها وبمباشرة الأبحاث من قبل فرقة الأبحاث والتفتيش بفوسانة أمكن التعرف على هوية المخبر والذي بجلبه إلى مقر الفرقة وسماعه أفاد أنه إثر الافراج عنه أخيرا من السجن المدني ببرج العامري إثر قضائه لعقوبة بدنية بعد تورطه في قضية عدلية موضوعها محاولة سرقة مواش اتصل به صهره وصديقه بالكبارية وعرضا عليه مشاركتهما في ارتكاب سلسلة من السرقات تستهدف الكوابل النحاسية واعترف بكونه رافقهما ترجلا بمكان قريب من مستشفى الإصابات الخطيرة والحروق البليغة ببن عروس وأعلماه بكونهما استوليا على كوابل نحاسية من الشبكة الهاتفية الأرضية المخصصة للمؤسسة الصحية المذكورة وأنهما يرغبان في ارتكاب عمليات أخرى كما أخبراه أنهما أرتكبا سلسلة من السرقات على مستوى الطريق السريعة تونس الحمامات وكذلك بمرناق وبالمنطقة الصناعية بالمغيرة بفوسانة ويقومون بسرقة الكوابل ويتولون تذويبها بمقطع على مستوى الجبل المحاذي لخزنة المياه بالكبارية ثم التفويت في كمية النحاس المتحصل عليها بالبيع وأفاد أنه شاهد المجموعة تنتقل نهارا لمعاينة الأسلاك النحاسية المزمع سرقتها على متن سيارة أحدهم فتولى إعلام مركز الحرس الوطني بمرناق حيث تم ضبطهم وحجز معدات قطع الأسلاك لديهم. وسرقات في قرمبالية وباستنطاق المتهمين لدى أعوان الفرقة اعترف بعضهم بما ورد على لسان المخبر وأفادوا أنهم ارتكبوا سرقات أخرى بمدينة قرمبالية مستغلين ارتفاع سعر مادة النحاس في هذه الفترة وقد أفاد الممثل القانوني لشركة اتصالات تونس تكبد السرقة لخسائر مالية هامة قدرت بالملايين وقد انطلق التحقيق في القضية الرئيسية يوم أمس وستنطلق المحاكمة في البقية بعد غد أمام محكمة بن عروس.