تخطيط مُحكم لضرب الإسلام بالإسلام - دعا رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي عموم التونسيّين للمشاركة في تظاهرة إحتجاجيّة غدا الجمعة و ذلك في إطار الدّفاع عن المقدسات و تأتي هذه الدّعوة متزامنة مع دعوة أطراف سلفيّة إلى تحرّك مشابه و في ذات الإطار. واكد الغنوشي خلال ندوة صحفية بالمكتب المحلي بمنطقة حي التحرير بالعاصمة على ضرورة إعادة تشكيل للجان الثورية لحماية الأحياء والممتلكات ضد كل من يحاول تقويض أمن المواطنين والمس من حرماتهم المادية والمعنوية. واتهم الغنوشي من وصفهم بفلول التجمع ورموز معروفة منه ورجال أعمال فاسدين في توظيف هذه العناصر لاحداث العنف والحرق والتخريب التي طالت منطقة السيجومي وإعادة البلاد إلى المربع الأول مستغلين في ذلك بعض المحسوبين على التيار السلفي وكل من لهم علاقة بتجار المخدرات وتجار الخمر خلسة وقال في هذا السياق أن هناك جهات سياسية استخدمت المال الفاسد ووظفت العنصر الديني لتفجير الساحة السياسية التي لا تخلو بدورها من عوامل انفجار وذلك من أجل إرباك الوضع العام في البلاد.» وبين الغنوشي أن الأحداث المسجلة في عدة مناطق «تأتي ضمن نسق المواسم الإستراتيجية أولها الامتحانات الوطنية والموسم الفلاحي والموسم السياحي وقد حاول المجرمون ضرب كل هذا التمشي.» واعتبر المتدخل أن كل هذه التطورات تأتي في سياق الثورة المضادة وهو ما أسهم في كشف المفسدين معتبرا « أن هناك تخطيطا محكما لضرب الإسلام بالإسلام ولضرب الثورة بالثورة المضادة». ولم يفوّت الغنوشي دعوة الجميع من نقابات وإعلاميين شرفاء وأحزاب ومنظمات إلى «الوحدة الوطنية لمواجهة اعداء الثورة وسد الطريق امامهم.» وبخصوص ما بات يعرف «بواقعة» قصر العبدلية روى الغنوشي ما حصل هناك وقال « انطلقت الأحداث يوم 10 جوان عندما علمت جمعية إسلامية وسطية بان معرضا للصور في قصر العبدلية يتضمن جملة من الانتهاكات للإسلام فأرسلت في حينها محاميا وعدلا منفذا لتسجيل الواقعة المستفزة لمشاعر التونسيين غير أن العدل المنفذ توجه اثر ذلك إلى المسجد تؤمه جماعة من السلفيين ووزع بيانا مفاده أن هناك انتهاكا للإسلام .» وأضاف «ما حصل بالمنطقة زاد في توترها تدخل عناصر أخرى من تجار خمور خلسة كما تبين فيما بعد أن هناك تدخل عناصر ورموز تجمعية مسؤولة في بعض المناطق التي استغلت فيها هذه العناصر لمزيد تأبييد الفوضى.» وفي رده عن سؤال حول تعارض الإبداع بالمقدس قال الغنوشي «انه لا وجود لتصادم بين حرية الإبداع واحترام المقدسات وان الدفاع عن حرية الإبداع يقابله احترام الأذواق ومشاعر الاخرين.» وبخصوص موقفه من رسالة زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري قال الغنوشي « لا نفوذ للظواهري في تونس « معتبرا «مداخلة الظواهري قد برأت حركة النهضة من انتمائها إلى تنظيم القاعدة «.