جثة البنية بعين واحدة والطبيب الشرعي يوضّح الأسبوعي القسم القضائي: شيّع أهالي سبيطلة نهاية الأسبوع جثمان الطفلة وجدان (4 سنوات) التي عثر عليها جثة متعفنة ملقاة في منطقة الفراد الجبلية الواقعة على الطريق الرابطة بين القصرينوسبيطلة والتي تأكد تعرضها للأختطاف والقتل. وبحثا عن الحقيقة وتحديدا للملابسات الكاملة للجريمة اتصلنا صباح أمس هاتفيا بالسيد الناصر العارمي والد الطفلة الضحية فأفادنا بأن وجدان صغرى إخوتها ولم تتجاوز بعد ربيعها الرابع كانت مساء يوم الثلاثاء الفارط تلهو أمام المنزل وفي حدود الساعة الرابعة أختفت عن الأنظار. إختفاء غامض وأضاف الأب الملتاع: «لقد أفتقدناها لاحقا فبحثنا عنها في بعض منازل الأجوار ولكن دون جدوى حينها أدركنا ان سوءا حصل لها فأشعرت أقاربي وقمنا بعمليات تفتيش في مختلف أحياء المدينة والغابة المحاذية لها ولكننا لم نعثر لها عن أثر وهو ما دفعنا الى إشعار أعوان الأمن بالجهة الذين أصدروا في شأنها منشور تفتيش لفائدة العائلة وكذلك ألتجأنا إلى نشر صورها في بعض الصحف غير أن مصيرها ظلّ غامضا». جثة متعفنة ويواصل محدثنا سرد تفاصيل المأساة قائلا: «بعد أيام من البحث المتواصل والحيرة والتعب النفسي والجسدي علمنا أن شخصا عثر على أبنتي ملقاة في منطقة نائية ووعرة كنا قد بحثنا فيها عنها قبل ذلك وهو ما يعني أن القاتل ألقى بها بعد قتلها». يذكر أن المعاينة الموطنية كشفت ان العين اليسرى للفتاة أختفت وظن البعض حينها أن عصابة قد تكون وراء هذه الفعلة ولكن الطبيب الشرعي فند هذه الفرضية وأفاد بأن حيوانا أو حشرة كبيرة ألتهمت عين الطفل. تحريات كبيرة أمنيا علمت «الاسبوعي» ان اعوان فرقة الشرطة العدلية بالقصرين تعهدوا بالبحث في القضية بالتنسيق مع رجال الإدارة الفرعية للقضايا الإجرامية بالقرجاني وفي هذا الصدد أجروا سلسلة من التحريات التي شملت عددا كبيرا من الأشخاص بينهم والدة الضحية وممرض وشقيق الضحية الذي اودع السجن لتورطه في قضايا اخرى وصدور مناشير تفتيش في شأنه كما أجريت تحريات اخرى مع عدد من بائعات الهوى ولكن إلى حد مساء امس لم تتوفر أية قرينة مادية تدين طرف من بين الأطراف المذكورة.