أقرت الجلسة الوزارية التي انعقدت بالجهة نهاية الاسبوع وحضرها عدد من الوزراء جملة من المشاريع التنموية تباينت حولها الآراء بين اهالي الجهة منها من اعتبرها بداية للنهوض بالتنمية الجهوية في ما يرى اغلبية المواطنين نقائص عدة في هذه المشاريع. جملة المشاريع العمومية المعلن عنها كانت في حدود 307 مشاريع بقيمة 474 مليون دينار هذا بالإضافة الى مشاريع أخرى في الاستثمار الخاص بما سيعزز المناطق الصناعية القديمة والتي سيتم احداثها. ويعتبر السيد الازهر غربي «ان الميزانية بدون خطة تنموية تقطع مع السابق لا يمكن ان تلبي احتياجات الجهة العاجلة وخاصة في ما يتعلق بالشغل والتنمية المحلية وهنا يتساءل السيد الازهر الغربي :»كم من صاحب شهادة عليا سيوظف وكم من عاطل عن العمل سيقطع مع البطالة ؟ ولهذا ما قدم من مشاريع لا يعدوالا ان يكون في اطار الحملة الانتخابية السابقة لأوانها للحكومة والترويكا واساسا المكون الرئيسي حركة النهضة وكذلك في اطار الوعود الزائفة . ولقد استند الازهر غربي الى تقييمه لعمل الحكومة بعد 6 اشهر من فترة الحكم لم تقدم شيئا ولم يتغير واقع البؤس والشقاء ولم تلوح لجماهير الشعب أي بارقة امل في الخلاص من اوضاعها المتردية والمزرية».
من جهته قال السيد ابراهيم احمدي «هناك مؤشر على رغبة الحكومة مازالت متواصلة في دفع التنمية من خلال الميزانية التكميلية وان كان مغزى الحكومة من الزيارات الميدانية هوالترويج للحملة الانتخابية فذلك يعتبر نوعا من استحقار المواطنين . ويرى السيد ابراهيم ان الاتحاد التونسي له دور في تأخر الانطلاق الفعلي للتنمية خاصة بعد السياسات التي تعتمدها الاتحادات الجهوية في النشاط بمعزل عن الادارة المركزية الا انه يبقى هناك سؤال مطروح هل انه بإمكان الحكومة انجاز كل هذه المشاريع قبل نهاية 2012»
كما اكد السيد محمد العمري ان ما يعيق التنمية في سيدي بوزيد هوعدم وجود تمثيليات ادارية لعديد الانشطة مثل الوكالة العقارية للصناعة والادارة الجهوية للسياحة وديوان تنمية... كلها تحول دون الانطلاق الفعلي لإحداث المناطق الصناعية وتهيئتها بالإضافة الى غياب العديد من المرافق التي من شانها ان تساهم في دوران عجلة الاستثمار وانه كان على الحكومة الاخذ بعين الاعتبار كل هذه الجزئيات الاساسية في عملية التنمية وانه الحديث عن الارقام الخيالية لا يجدي نفعا ما لم تتوفر الاليات . يرى السيد محمد انه لابد من بعث قطب تنموي يكون عبارة عن هيكل اداري متكون من عدة كفاءات يعمل ليلا نهارا على انجاز بطاقات مشاريع مختلفة تهتم بالتنمية وتقتصر اجال الانجاز.
كما افاد السيد علي رياضي ان المشاريع التي تم تقديمها هي عبارة عن جملة من المشاريع القديمة وان هذه المشاريع لا تستجيب لحاجيات الجهة الملحة والتي تتطلب التنفيذ الفوري وان هذه الارقام اعتبرها حبرا على ورق كما هي شكل من اشكال الدعاية للحملة الانتخابية المقبلة وانما بطريقة جديدة ربما لا يتفطن لها الكثير لكن سنكون بالمرصاد لمن يحاول التلاعب بمشاعر المواطنين .
من جانبه يرى السيد محجوب نصيبي أن هذه الميزانية التي خصصتها الحكومة تخدم الطبقات الثرية باعتبارها ميزانية مقاولين بامتياز لأنها اساسا مرتبطة بتوفير بناءات وتجهيزات وتهذيب وبناء قاعات ..ولن توفر شيئا للجهة امام غياب ممهدات الاستثمار كالبنية التحتية وغياب الاستثمار المحلي كما ان الحلول التي تنوي الحكومة القيام بها هي على المدى الطويل في مقابل ذلك الجهة في حاجة الى الحلول العاجلة لا الآجلة. وانا شخصيا اعتبرها عبارة عن حملة انتخابية وعملية استرضاء لأفراد ومجموعات معينة. ولابد من تطبيق سياسة اللامركزية بالنسبة الى كافة المعتمديات في كامل انحاء سيدي بوزيد.