لن نسمح بمسّ المصالح التّونسيّة في ليبيا --- قالت رئاسة أركان الجيش الليبي ل»الصباح» أمس، أن البغدادي المحمودي محتجز في سجون التابعة لوزارة العدل الليبية، وأنه لم يتعرض للتعذيب، مضيفا أن هناك زيارات للصليب الأحمر ستسمح بمتابعة حالة رئيس وزراء ليبيا السابق في عهد القذافي. و قال المتحدث باسم رئاسة الأركان الليبية العقيد علي الشيخي في اتصال هاتفي أنها لن تسمح بأن تمس المصالح التونسية في ليبيا، وذلك على ضوء التهديدات التي أطلقها بعض التابعين للنظام الليبي السابق في موقع التواصل الاجتماعي فايس بوك، مضيفا أنها «محض تصرفات فردية ولن نسمح بتجاوزات تطال مصالح التونسيين «لا في الأراضي التونسية ولا في ليبيا». وعن معسكرات التدريب التابعة لتنظيم «القاعدة بالمغرب الإسلامي» والتي يقال أنها موجودة على التراب الليبي قال المتحدث أن هذه الأنباء ليست صحيحة ولا يوجد مكان ل»القاعدة» في ليبيا، مضيفا أن تهريب السلاح يأتي بعد أن فتحت المخازن الليبية على مصراعيها وهناك بدأت تنشط تجارة السلاح. وعن المعلومات التي تلقاها المجلس الوطني الليبي من الجانب التونسي عن مخاطر «القاعدة»، قال المتحدث أن لكل بلد مخاوفه من هذا التنظيم وأن نفس المخاوف التونسية موجودة في ليبيا وأن هذا يعتبر «شيئا عاديا». في سياق آخر، قال الضابط السامي أن المواجهة التي اشتعلت في الأسابيع الماضية في غرب ليبيا في منطقتي «الشقيقه» و»مزدة» بين افراد من قبيلة «المشاشية» ومجموعات مسلحة من قبيلة «قنطرار» ومدينة «الزنتان»، أنها توقفت بعد هدنة شاركت لجنة من الحكماء في إحلالها، تكونت خاصة من شيوخ قبائل في المنطقة المتنازع عليها والتي اعتبرت «منطقة عسكرية». وأكد المتحدث أن الجيش الليبي يسهر الآن على حماية المنطقة من إعادة اشتعال الفتيل وذلك بعد أن أرسلت رئاسة الأركان الليبية قرابة 100 جندي إلى المنطقة. عن مواجهات الكفرة بين قوات درع ليبيا التابعة للجيش الليبي وقبائل التبو، قال العقيد أن العمليات متواصلة معربا في الوقت ذاته أن الهدوء يسود منذ يومين المنطقة الكفرة. في نفس السياق، قال المتحدث ان تعداد الجيش الليبي يعد الآن قرابة 4000 جندي، وأن عمليات تحديث مؤسسات الجيش الليبي متواصلة.