باجة الصباح هل يحتاج موضوع النظافة في البلديات إلى مناشير وبرقيات من وزارة الداخلية حتى يعالج؟ هل أصبح التونسي لا يستنكف من الأوساخ؟ لماذا ننبهر بالنظافة في الدول الغربية ولا نلتزم بأبسط قواعد النظافة في بلدنا؟ هذه الأسئلة واسئلة أخرى تطرح نفسها اليوم بأكثر إلحاح من كل زمن مضى على المجتمع التونسي لأنها لم تعد تخص جهة بعينها وإنما صارت قضية وطنية خصوصا بعد الثورة إذ صارت الفضلات تحتل أفخم الساحات وتغطي أغلب الفضاءات.. يحل الصيف ويتحرك المواطنون في باجة منذ ايام ليحتجزوا جرارات البلدية احتجاجا على تكدس الفضلات وارتفاع درجات التعفن في قلب المدينة وكانت هذه الضغوطات المتعددة فرصة جيدة للبلدية وأعوان النظافة كي يتحركوا بداية من يوم الجمعة 22 جوان الجاري بمساعدة كل من معتمديتي باجة الشمالية والجنوبية والإدارة الجهوية للتجهيز والإسكان والمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية والديوان الوطني للتطهير وأحد الخواص ليرفعوا في ظرف يوم واحد أكثر من 400 طن من الفواضل المنزلية وفواضل الحدائق والبناء والأتربة من حي صلامبو وطريق عمدون وحي قصر باردو وحي المزارة والساحة المجاورة للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي ونهج بنزرتبباجة الشمالية والمدينةالجديدةوالمدينة العتيقة وسوق الجملة وبعض المناطق الخضراء والحدائق الصغرى بالمدينة. وشارك في هذه الحملة التي ستتكرر دوريا كل يوم جمعة حوالي 45 عاملا من مختلف الجهات وقد علمنا من السيدة بسمة الحسني رئيسة الدائرة الفرعية للبيئة والمحيط بولاية باجة أن وزارة البيئة رصدت ما لا يقل عن 40 ألف دينار قصد تهيئة المصبات وصيانة المناطق الخضراء كما أكدت على أن غياب المراقبة البلدية وعدم تفعيل الجانب الزجري القانوني وتراخي بعض عمال النظافة في الفترات الأخيرة حال دون السيطرة على المصبات المراقبة وساهم في بروز مصبات عشوائية وانسداد اخرى وأن مصلحتها ستعمل على فك عزلة عدد من المصبات وتهيئتها كمصب نفزة وعمدون...