اجماع على التنديد بإرهاب الدولة الذي تمارسه إسرائيل في الاراضي الفلسطينية تونس الصباح: افتتحت بعد ظهر أمس في تونس أعمال الدورة 25 لمجلس وزراء الداخلية العرب بخطاب افتتاحي وجهه الرئيس زين العابدين بن علي للوزراء الذين انطلقوا بعد ذلك في بحث عدة خطط عربية لمكافحة المخدرات والجريمة المنظمة وغسيل الاموال وتمويل الارهاب. وكانت أعمال الاجتماعات التمهيدية للدورة الخامسة والعشرين لمجلس وزراء الداخلية العرب قد انطلقت منذ السبت الماضي، بحث خلالها المشاركون بنود جدول أعمال الدورة ومشاريع القرارات المنتظر أن تصدر اليوم في البيان الختامي للمؤتمر. وانطلقت جلسة الافتتاح بكلمة السيد محمد بن علي كومان الامين العام لمجلس وزراء الداخلية الذي تطرق إلى التطورات الامنية والمستجدات الخطيرة وتزايد الارهاب. وعبر عن إدانته لهذه المظاهر منددا في نفس الوقت بإرهاب الدولة الذي تمارسه إسرائيل في الاراضي الفلسطينية. آفاق العمل الامني العربي المشترك وقدم الامين العام بسطة عن أنشطة الامانة العامة في السنة الماضية وعن مشاريع وافاق العمل للقضاء على الجريمة المنظمة والارهاب في كل دول الوطن العربي. ثم تناول الكلمة السيد يال زكريا الحسن رئيس الدورة الماضية ووزير داخلية موريتانيا الذي تقدم بتشكراته للجمهورية التونسية على ما وفرته للمجلس طيلة فترة رئاسته، مؤكدا على أن الامانة عملت الشيء الكثير من أجل العمل العربي المشترك في التصدي للجريمة المنظمة والارهاب بمختلف أنواعه وأن المسيرة ما زالت تطول في هذا الاتجاه من أجل سلامة وأمن كل الوطن العربي. وأحال الكلمة والرئاسة إلى السيد وزير الداخلية اليمني الدكتور رشاد محمد العليمي الذي ستتولى بلاده رئاسة الدورة 25. وتطرق السيد العليمي إلى التعاون والتكامل بين الدول العربية من أجل السلامة والامن.ونوه بعمل المجلس الذي ساهم في التقارب بين الهياكل الأمنية والعدلية بين الدول العربية.ونوه باستمرارية دورات المجلس وتواصلها مما ساهم في نجاح عمله ومنح الفاعلية لخططه.وذكر بان العالم المعاصر اليوم يفرض تغيير البرامج والخطط ومواكبة التطورات والمتغيرات ودعا كافة الدول العربية الى الاستفادة من الواقع ومن تجارب الغير للتطور والنمو.ودعا إلى تجاوز الصعوبات والمعوقات والخلافات الداخلية الظرفية للوصول الى الاندماج الاجتماعي والاقتصادي العربي. وأشار إلى العبء الثقيل الموكول على الاجهزة الامنية في ظل ما يحدث اليوم في العالم الذي أصبح قرية صغيرة لا يوجد مكان فيه في مأمن من الارهاب والجريمة المنظمة والمخدرات.وجدد التأكيد على التعاون من أجل تحقيق السلم والامن الدوليين دون أن ينسى ما يجري في فلسطين والعراق والصومال ودعا إلى الوقوف إلى جانب شعوب هذه الدول. من جهته تحدث السيد الحبيب بن يحي أمين عام اتحاد المغرب العرب منوها بكلمة رئيس الجمهورية الداعية الى القضاء على كل أنواع الجريمة والتصدي لمظاهر الارهاب. وأكد السيد بن يحي التعاون بين اتحاد المغرب العربي والامانة العامة من اجل التصدي لمظاهر الارهاب والقضاء على كل أشكال الجريمة التي تهدد المجتمعات العربية الارهاب والمخدرات ومكافحة الفساد ووفق جدول أعمال الدورة ستناقش هذه الدورة التي تتواصل على مدى يومين، إلى جانب التقارير السنوية تقارير عن أعمال وتوصيات المؤتمرات والاجتماعات التي عقدت خلال سنة 2007 ومن ضمنها المؤتمر 11 لرؤساء أجهزة المباحث والادلة الجنائية والمؤتمر الخامس لمديري إدارات التدريب ومعاهد وكليات الشرطة والامن وكذلك المؤتمر 11 لرؤساء وأجهزة الحماية المدنية والمؤتمر العاشر للمسؤولين عن مكافحة الارهاب. ومن المنتظر أن ينظر الوزراء في التقارير المتعلقة بأعمال وتوصيات المؤتمر 21 لرؤساء وأجهزة مكافحة المخدرات والمؤتمر الاول لرؤساء إدارات الرعاية الصحية بالاجهزة الامنية العربية فضلا عن الاجتماع 15 للجنة المتخصصة بالجرائم المستجدة والمؤتمر العربي السابع لرؤساء أجهزة الاعلام الامني والمؤتمر 31 لقادة الشرطة والامن العرب. كما ستتم مناقشة توصيات الاجتماعات المشتركة التي عقدت طيلة السنة الماضية بين ممثلين عن وزارات الداخلية والعدل في الدول العربية، وهي اجتماعات ناقشت عدة مشاريع من أبرزها مشروع القانون العربي النموذجي لمكافحة الفساد ومشروع اتفاقية عربية لمكافحة غسيل الاموال وتمويل الارهاب ومشروع اتفاقية عربية حول جرائم الحاسوب ومشروع اتفاقية عربية لمكافحة الجريمة المنظمة الى جانب توصيات اجتماع فريق الخبراء العرب المعني بمكافحة الارهاب. وتتزامن الدورة الحالية مع احتفال مجلس وزراء الداخلية العرب ب"اليوبيل الفضي" لانبعاثه في سبتمبر عام 1982 من قبل مجلس جامعة الدول العربية من أجل تنمية وتوثيق التعاون وتنسيق الجهود بين الدول العربية في المجالات الامنية ومكافحة مختلف أشكال الجريمة وذلك عبر رسم السياسة العامة الرامية الى تطوير العمل العربي المشترك في المجال الامنى وإقرار الخطط الامنية العربية المشتركة. ويذكر أن الامانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب نظمت منذ نشأتها أكثر من 400 مؤتمر واجتماع وشاركت في حوالي 450 اجتماعا عقدت في إطار مختلف مؤسسات العمل العربي المشترك كما شاركت في ما لا يقل عن 200 اجتماع دولي مع هيئات دولية مختصة في التصدي للارهاب والجريمة المنظمة وقضايا الفساد وغسل الموال وغير ذلك من أنواع الجريمة التي تعصف بالمجتمعات العربية.
هوامش : لأول مرة لأول مرة تنطلق أشغال مؤتمر وزراء الداخلية العرب مساء، فبعد أن أعلن في البداية عن انطلاق أشغال الجلسة الافتتاحية في الساعة الثانية ظهرا تأخرت البداية لتكون حوالي الساعة الخامسة في جلسة افتتاحية مفتوحة قبل دخول رؤساء الوفود في جلسات مغلقة من المنتظر أن تكون تواصلت الى ساعة متأخرة من الليل. من موريتانيا الى اليمن انتقلت أمس رئاسة مجلس وزراء الداخلية العرب الى اليمن بعد أن ترأست موريتانيا الدورة الماضية, ويذكر أن الرئاسة تنتقل كل عام من دولة عربية الى أخرى. غياب تغيب عن أشغال هذه الدورة ولأول مرة منذ سنوات وزير الداخلية المصري حبيب العدلي وأرجعت بعض المصادر هذا الغياب الى الأوضاع الداخلية التي تشهدها مصر حاليا وخاصة في المنطقة الحدودية مع قطاع غزة.الى جانب غياب وزير الداخلية الاماراتي وكذلك الغياب المتجدد للصومال وجيبوتي وجزر القمر. على مستوى الوزراء ترأس 17 وزيرا للداخلية وفود بلدانهم وهم الاردن والبحرين وتونس والجزائر والسعودية والسودان وسوريا والعراق وعمان وفلسطين وقطر والكويت ولبنان وليبيا والمغرب وموريتانيا واليمن .بينما كان تمثيل بقية الدول العربية على مستوى أقل. منشورات تم توزيع المنشورات والتقارير الصادرة من قبل الأمانة العامة سنة 2007 الى جانب مطبوعة جميلة حول" العيد الفضي خمسة وعشرون عاما من الانجازات" و كتيب الرؤى والطموحات الذي يتم توزيعه في كل تظاهرة للأمانة. 21 بندا تضمن جدول أعمال الدورة الخامسة والعشرين لمجلس وزراء الداخلية العرب 21 بندا بين تقارير وتعديل نصوص وتعيينات ومشاريع عمل وتحديد موعد ومكان وجدول اعمال الدورة القادمة.