سميح القاسم والشاعر المصري أحمد فؤاد نجم في الموعد عقدت مساء أول أمس بقاعة الاجتماعات ببلدية الزهراء ندوة صحفية وذلك في إطار الإعلان عن البرمجة النهائية لمهرجان الزهراء الدولي في دورته الخامسة والثلاثين، لقاء بيّن من خلاله مدير المهرجان هشام بن يونس أن مهرجان هذه الصائفة سيكون على غير العادة لا سيما أن كل الأطراف المعنية بالأمر حرصت كل الحرص على أن تكون البرمجة ثرية من حيث نوعية العروض الفنية، فضلا عن مراعاة خصوصية شهر رمضان المعظم. هذا وستتواصل الحفلات إلى غاية 5أوت 2012. كما أشارت الهيئة المديرة لمهرجان الزهراء في ذات السياق إلى أنّ هذه الدورة ستسعى الى المحافظة على الجانب الدولي وذلك من خلال تشريك العديد من العروض العربية على غرار الليبية والمصرية والفلسطينية إلى جانب مشاركة أندونيسيا ورومانيا واسبانيا لتأمين مختلف الأنشطة الثقافية من شعر ومسرح وغناء صوفي وموسيقى بديلة. إضافة إلى مشاركة الأعمال التونسية التي لاقت نجاحا باهرا على مستوى الإقبال الجماهيري وكانت محل انتباه عند الكثيرين، رغم الإمكانيات المادية المتواضعة -وهو ما صرح به مدير المهرجان- إذ لولا دعم المندوبية الجهوية للثقافة ومنظمة التعاون الدولي لتعذر على الهيئة المديرة دعوة أغلب النجوم المبرمجة في المهرجان. عروض متنوعة بين كل من هشام بن يونس مدير المهرجان ونائبه بدر الدين الزبيدي وأمين المال عومار عبد الوهاب أنّ انطلاق المهرجان سيكون بتنشيط خارجي كإشهار للتظاهرة وذلك في الشارع الرئيسي لمدينة الزهراء وصولا إلى رادس (ذهابا وإيابا)، تنشيط عقبه الافتتاح مساء أمس السبت ب»وان مان شو» عنوانه «بريكيليكس» لبلقاسم البريكي وهو نوع من الكوميديا السوداء التي تعمد إلى إثارة أهم المسائل الاجتماعية والسياسية التي تعيشها بلادنا بنفس ساخر. وفي البرنامج أيضا «خويا ليبر» و»مائة بالمائة حلال» للطفي العبدلي ومسرحية السجين رقم 3300 للهادي ولد باب الله. كما سيكون للموسيقى البديلة حضور مكثف سواء مع فرقة «أنصار السلام» أو مع بيرم التونسي (بندرمان). أما عن المشاركة الدولية فستؤمن أمسية شعرية يشارك فيها كل من الشاعر الفلسطيني سميح القاسم والشاعر المصري أحمد فؤاد نجم والبحري العرفاوي (تونس) تغنيا بالربيع العربي. من جهة أخرى أكّد مدير المهرجان هشام بن يونس أن الهيئة المديرة ارتأت أن تكون العروض الصوفية موجودة بمناسبة حلول شهر رمضان المعظم مع فوزي بن قمرة والفرقة الأندونيسية (حفل الاختتام). كما حرصت الهيئة المديرة على تشريك بعض الفرق الموسيقية العالمية على غرار «ديبسيد ديدجاي» (رومانيا) و»دالا أوخا» (اسبانيا). فهل ستضمن البرمجة العامة للمهرجان نفسا جديدا مغايرا لما هو سائد؟.. نرجو ذلك..