أعلنت هيئة مهرجان بنزرت الدولي خلال ندوة صحفية مساء الجمعة عن برنامج الدورة 29 التي تمتد من 14 جويلية إلى 15 أوت. وتشتمل البرمجة على 22 عرضا، ويعود هذا الترفيع في عدد العروض إلى الحاق مهرجان المدينة الذي تقدم عروضه خلال شهر رمضان بالمهرجان الدولي. وقد سجلت البرمجة عودة العروض الملتزمة مثل صرخة أم لأولاد المناجم. ومجموعة «ذوروتس» و بندرمان وذلك مراعاة لرغبات الشباب واحتفالا بثورة تونس كما جاء في كلمة مدير المهرجان محمد الحبيب مداح، وقد شهدت البرمجة عودة الأشرطة السينمائية ومن ضمنها شريط شارع النخيل الجريح للمخرج عبد اللطيف بن عمار الذي سيعرض في سهرة 19 جويلية. كما سيكون المسرح في الموعد مع أكثر من عرض مثل «مايد إن تونيزيا» للطفي العبدلي و«فصول» للنهضة التمثيلية ببنزرت ،إضافة إلى الأغاني الشبابية والطربية وفي طليعتها عروض صابر الرباعي يوم 20 جويلية ولطفي بوشناق 25 جويلية ومحمد الجبالي 31 جويلية. هذا إلى جانب المحاضرات حول تاريخ بنزرت النضالي ودورها في مقاومة الإستعمار وفق تأكيد رئيس المهرجان وشيخ مدينة بنزرت محمد الصالح فليس. وكان النقاش الذي دار خلال الندوة حماسيا واهتم بالخصوص بمدى الالتزام بتكريس شعار القطيعة مع الماضي، كما اثيرت خلال النقاش مسائل أخرى على غرار العجز المالي ( بلغ حوالي 50 الف دينار ) وأسباب دمج مهرجان المدينة مع المهرجان الدولي والهاجس الأمني والعجز المادي ومعلوم التذاكر والاشتراكات. بخصوص الشاشة العملاقة لعرض شريط شارع النخيل الجريح فقد تم الإتفاق مع مخرج الشريط على جلب تلك الشاشة من الحمامات وأن المخرج نفسه حريص على عرض الشريط في ظروف استثنائية فنيا. واشار مدير المهرجان الى أن تشكيل الهيئة المديرة للمهرجان تم يوم 26 جوان لتعمل ليل نهار لإعداد هذا البرنامج في ظرف أسبوعين في ظروف يعرفها الجميع، لذلك يبقى ما أنجزته مشروعا قابلا للاثراء في المستقبل لأنه من الطبيعي أن تكون به بعض الهنات المهم أن لا تحرم مدينة بنزرت من مهرجانها.