ذكرت مصادر خبيرة في الطاقة أن هناك إمكانية لتجريب تقنية إنتاج الغاز الصخري في تونس رغم أن هذا النوع من الصناعات الطاقية له مفعول تدميري على البيئة ويمثل في الآن ذاته خطرا لا يستهان به على البشر وتهديدا حقيقيا على المياه الجوفية.. والغاز الصخري ينشأ داخل الصخور ويبقى محبوسا داخل تجويفاتها ويتمّ استخدام تقنية معقدة لاستخراجه من خلال المزاوجة بين الحفر أفقيا تحت الأرض مسافة قد تصل إلى ثلاثة كيلومترات من أجل الوصول إلى أكبر مساحة سطحية ملامسة للصخور وتكسير تلك الصخور هيدروليكيا بواسطة خليط سائل مكون من مزيج الماء والرمل وبعض الكيمياويات يضخ تحت ضغط عال جدا لتحرير الغاز من خلال تحطيم الصخور الحابسة للغاز أو إحداث شقوق من خلالها. ويلزم لاستخراج الغاز الصخري حفر الآلاف من الآبار عموديا، فإذا عثر على الغاز في إحداها بدأ الحفر أفقيا في طبقة الصخور لاستخراج الغاز. لا تخلو عمليات استخراج الغاز الصخري من تحديات أبرزها الآثار البيئية المرتبطة بإنتاجه. فعمليات تكسير صخور تتطلب كميات كبيرة من المياه وهو ما قد يخل بالتوازن البيئي في بعض مناطق الحفر. كما أن استخدام الكيمياويات في المياه التي يتم ضخها لتكسير الصخور قد ينجم عنه فرص لتسرب تلك الكيمياويات وتلويثها للتربة ومصادر المياه الجوفية.