الانتصار العريض الذي حققه لاعبونا ضد جنوب افريقيا بدّد التخوفات التي كانت تحوم حول استعداداتهم حيث كان لاعبونا بالفعل أسودا في عرينهم ونسورا حلقت عاليا بالكرة التونسية في سماء غانا وضربوا بقوة وقدموا شوطا أول من طراز رفيع للغاية تقرر خلاله كل شيء وفتحت أبواب العبور الى الدور ربع النهائي وأعيدت الثقة الى النفوس بعد أن تحررت الأقدام وصال وجال دوس سانطوس ورفاقه قبل أن يركنوا في جل الشوط الثاني الى راحة المحارب وبداية التفكير في اللقاء الختامي الضامن لصدارة المجموعة ومواصلة اللعب بمدينة تامالي التي احبها لاعبونا وتفاعلوا مع سكانها بالفعل لقاء اليوم ضد أنغولا هو خير ختام للمرحلة الاولى على مستوى مجموعتنا الرابعة مادام المنتخبان يتشاركان في طليعة المجموعة مع أسبقية بهدف لتونس ومادمنا نطمح الى ما أبعد من الترشح الى ربع النهائي فان الانتصار هو هدف لاعبينا في هذا اللقاء للتأكيد على قوة المنتخب التونسي وضمان العوامل المعنوية اللازمة لخوض بقية المراحل بحظوظ وافرة للنجاح. فالمنتخب الانغولي فريق متكامل ومتجانس يمتاز لاعبوه بالسرعة والحركية والتنشيط وخاصة على مستوى خط الوسط الذي كان ضد السينغال شعلة من نار ساهم بدور فعال في تحويل الهزيمة الى انتصار عريض كما ان الظهيرين لهما نزعة هجومية ايضا وبالتالي فان طريقة لعب انغولا ومستوى لاعبيها يشابه كثيرا طريقة لعبنا ومستوى لاعبينا. ولعل نقطة الضعف البارزة في المنتخب الانغولي تكمن في تثاقل حارس المرمى وتباطؤ اللاعبين في العودة الى الدفاع كلما فقدوا الكرة وبالتالي فعناصر مثل ماركاز وجيلبارتو ومانوشا وفلافيو وكابنغولا سريعة وناجعة لكن ليست لها نزعة دفاعية فتوجهها كلي للهجوم وهنا يمكن للاعبينا احكام استغلال هذه النقائص للضغط بقوة والمبادرة بالوصول الى المرمى في أكثر من مناسبة لان المنافس قادر على رد الفعل في كل لحظة ويملك لاعبوه الجرأة الكاملة في ذلك. اذن مواجهة واعدة ولاعبونا قادرون على المواصلة كأحسن ما يكون مادام النسق التصاعدي ميز مردود العناصر والحرص على مواصلة اللعب بتامالي حصل في شأنه الاجماع في الفريق.