اعتبر عصام الشابي الناطق باسم الحزب الجمهوري، أمس خلال اللقاء الدوري للحزب، أن اعلان أطراف من الحكومة عن تفعيل قرار فتح الحدود للمواطنين المغاربة والتراجع عن ذلك في تصريحات أخرى يزيد من المخاوف من تخبط الحكومة الحالية ومن قراراتها الارتجالية والمتسرعة. و بيّن على الحشاني سفير سابق وعضو المكتب السياسي للحزب الجمهوري أن المخاوف مازالت قائمة بشأن مسألة «الحريات الخمس لمواطني الدول المغاربية» حتى بعد تأكيدات وزارة الخارجية عدم تفعيل القرار.لأن النفي اتصل فقط بمسألة الدخول بالهوية والتمسك بجواز السفر في حين لا يزال الغموض يحيط ببقية الحريات الأخرى»التملك» و»الإقامة» و»الانتخاب». واعتبر الحزب الجمهوري أن اللغط والارتباك الذي رافق موضوع فتح الحدود للأشقاء المغاربة يدفع للتأكيد على أن السياسية الخارجية يجب أن تكون محل حد أدنى من الوفاق وعليها الحفاظ على سمعة تونس في الخارج والعمل على اعلان مواقف تونس بطريقة واضحة وموحدة مع مراعاة الأعراف الدبلوماسية المتبعة. لائحة اللوم وبشأن الفشل في تمرير لائحة اللوم ضد الحكومة صلب المجلس التأسيسي،اتهم عصام الشابي مصطفي بن جعفر رئيس المجلس باجهاض لائحة اللوم، بعد ممارسة ضغوط على عضوين من كتلته للانسحاب من اللائحة. في سياق آخر اعتبر عصام الشابي الإستقالات الأخيرة من المكتب الجهوي للحزب بسليانة «لا معنى لها» على حد تعبيره مؤكدا أنها استقالة استباقية لاجتماع الجامعة الجهوية للحزب المنعقدة أمس. الإلتقاء مع المسار من جهتها وفي إجابة عن تساؤل بشأن تقدم التفاوض مع المسار الإجتماعي لإنشاء تنسيقية وطنية للمعارضة ومن ثمة امكانية الإلتحاق بمبادرة الباجي أشارت مية الجريبي الأمينة العامة للحزب إلى أن الحديث بين الديمقراطيين لم يتوقف وأن الباب مفتوح للمبادرات والهدف هو تعديل المشهد السياسي لإيجاد توازن بين القوى السياسية كشرط من شروط الديمقراطية والتداول على الحكم. الحوار الوطني وفي ردها على تساؤل «لصباح» حول تشكيك البعض في قيمة اللقاءات الأخيرة التي جمعت بين عدد من الأحزاب ورئيس الجمهورية في ظل تداعى صورة رئيس الجمهورية في الفترة الأخيرة بسبب محدودية صلاحياته،حيث كان الأجدى أن يكون الحوار مع الحكومة،قالت مية الجريبي إن الحزب الجمهوري يعتقد دائما أن الخروج من الأزمة الحالية يكون عبر حوار وطني حقيقي وليس صوري. وبينت أن المبادرة جاءت من رئيس الجمهورية والحزب الجمهوري لبّى النداء للحوار دون النظر لصلاحيات الرئيس. في المقابل اعتبرت الأمينة العامة للحزب الجمهوري أن من هم في الحكم اليوم في حاجة إلى حوار مع المعارضة ومع المجتمع المدني «لكن ما يقلقني ما يبديه هؤلاء من نزعة الرضاء عن الذات وهم لا يرون ضرورة للحوار».