مثل أمس الحكم محمد بن حسانة أمام لجنة المتابعة على خلفية الإنتقادات اللاذعة التي لحقته عقب إدارته لمباراة الملعب التونسي والنادي البنزرتي والتشكيك في شرعية ركلة الجزاء التي تحصل عليها فريق عاصمة الجلاء وكانت وراء تسجيله هدف الفوز حيث إنتهى اللقاء على نتيجة (1-2). وخلال جلسة الأمس أثبتت المشاهد التلفزية صعوبة التفطن إلى شرعية الركلة من عدمها وأكد بن حسانة أن العملية كانت سريعة مما يضاعف نسبة الخطأ، من جهة أخرى نوه أعضاء لجنة المتابعة بالآداء المتميز لبن حسانة خلال اللقاء ومختلف المباريات التي أدارها طيلة الموسم، لذا فقد تقرر تبرئة الحكم المذكور بما إتهم به من إنحياز للنادي البنزرتي ليتواصل بذلك تعيينه في ما تبقى من الموسم. حنان قيراط من «يحمي» الحكم بن حسانة!؟ منيت العائلة الموسعة للملعب التونسي أمس بخيبة أمل كبيرة عندما علمت أن لجنة متابعة الحكام التي يترأسها عوّاز الطرابلسي قرّرت عند استماعها في جلسة بدت «ودية» للحكم محمد بن حسانة تبرئة ساحته معتبرة أن إعلانه عن ضربة جزاء غير شرعية لفائدة النادي البنزرتي والتي أسالت كثيرا من الحبر لم تكن مقصودة ولا يمكن للحكم التفطن للعملية (إن حصل الاحتكاك) داخل أو خارج المناطق المحرمة... هكذا نشرت لجنة المتابعة العملية... وهكذا مرّت مرور الكرام عن الاحتجاجات الرسمية للملعب التونسي والتي أدخلته في أزمة لا يحسد عليها سواء على مستوى ترتيبه أو على مستوى استقالة المدرب مع تلويح الهيئة بالانسحاب... هكذا كتب ل»البقلاوة» هذا الموسم أن تعاني الأمرين من التحكيم ولا من مجيب والتفسيرات واضحة ولا فائدة في الرجوع عليها... هكذا أصبح الملعب التونسي من «الوزن الخفيف»!! على كل لجنة المتابعة في حاجة أيضا إلى المتابعة ولا يمكن استمرارها في اتخاذ مثل هذه القرارات والتي تفاقمت في المدة الأخيرة... حسب أسماء الأندية المحتجة... وكل «قدير وقدرو»... لكن نتساءل هنا: من يحمي بن حسانة الذي يبحث عن النجومية في كل لقاء يديره؟