حين تتالت المظالم التحكيمية على الاتحاد وسلبت منه نقاط عديدة كان جديرا بكسبها، قالوا إنها داخلة في اللعبة. ولا أحد انتقد الحكام المذنبين، بل وصل الأمر الى تصوير مسيري الاتحاد ومدربه بأنهم اتخذوا من الحكم شماعة لتبرير نتائجهم السلبية. وكأن ما حدث شيئا عاديا. فلا أحد انتقد سليم بلخواص الذي حول تسللا واضحا للاتحاد الى ضربة جزاء لصالح النادي الصفاقسي وتغافل عن اقصاء لاعبه هيثم المرابط الذي أطنب في الاعتداء على لاعبي الاتحاد على مرأى هذا الحكم وبشهادة نائب رئيس النادي الذي أكد أن المرابط بحث عن الاقصاء بكل الطرق، لكن الحكم رفض ذلك ولا أحد تكلم حين رفض سمير الهمامي ضربة جزاء واضحة للاتحاد وهو على بعد 4 أمتار من العملية في لقاء النادي البنزرتي وحين عمل محمد سعيد الكردي كل ما في وسعه لمنع أبناء المنستيري من الوصول الى مناطق عمليات نادي حمام الأنف وأخرجها طاولة. ولا أحد قال عيبا ما أتاه الحكم رياض الحرزي أمام النادي الافريقي الذي رفض اقصاء حارس مرمى الأفارقة ومدافعهم المهدي مرياح بشهادة رئيس اللجنة الفيدرالية للتحكيم في تصريح تلفزي. واهتزت الدنيا لكن حين جاء الخطأ لفائدة الاتحاد، اهتزت الدنيا ولم تقعد لأن الحكم عواز الطرابلسي لم يتفطن لمساعده فريد بن نصر الذي قد يكون تأخر في رفع الراية وتناسى من تكلم عن هذه الهفوة التحكيمية الحديث عن المخالفة الخطيرة على خط منطقة 18 م، التي رفض هذا الحكم منحها للاتحاد والتي كانت تكون فرصة سانحة للتهديف. ولم ينتبهوا الى ركلة الجزاء التي حرم منها عواز الطرابلسي أبناء المنستير. فهل ما أتاه عواز أفظع من مردود رياض الحرزي قبل 12 يوما فحسب. فأي مقاييس يتكلم بها هؤلاء؟ سرعة الانجاز بعد المردود المهزوز للحكم رياض الحرزي في لقاء النادي الافريقي والاتحاد المنستيري اعتقدنا أن اللجنة الفيدرالية للتحكيم ستسلط عقوبة على هذا الحكم بوضعه جانبا ولو بصفة مؤقتة. لكن هذه اللجنة وكأنها جازت هذا الحكم على أخطائه فعينته لادارة لقاء النجم الخلادي ومستقبل قابس الذي كان رهانه الفوز بورقة الصعود الى الرابطة المحترفة الأولى. وفي المقابل سارعت الرابطة بتسليط عقوبات على المعد البدني للاتحاد ناجي عاشور والمدرب المساعد رضا ساسي بمباراتين وعلى اللاعب هيثم رزيق ب3 مباريات. من حسن الحظ العقوبة المسلطة على المدرب المساعد رضا ساسي بعد تدوين اسمه على ورقة التحكيم من قبل الحكم عواز الطرابلسي عقب الاحتجاجات التي عقبت تنفيذ ضربة جزاء واختلاف الحكم ومساعده حول شرعيتها ستحرم هذا المدرب المساعد من الجلوس فوق بنك البدلاءالى جانب المدرب لطفي رحيم. ومن حسن حظ الاطار الفني للاتحاد أن المعد البدني استوفى العقوبة التي سلطتها عليه الرابطة الوطنية بالاضافة الى محمد الصالح محلة مدرب حراس المرمى. أسبوعان إضافيان تأكد لدينا أن الاصابة التي كان تعرض لها اللاعب زياد بوشنيبة منذ 3 أسابيع مازالت تتطلب ركون هذا اللاعب الىالراحة والعلاج لفترة اضافية تتراوح بين 10 أيام وأسبوعين وقد يعود هذا اللاعب أمام ترجي جرجيس وفي أقصى الحالات أمام شبيبة القيروان. النجم القادم حين أقدم المدرب لطفي رحيم على إقحام اللاعب الشاب فهمي بن رمضان خلال الشوط الثاني أمام أمل حمام سوسة تغير وجه الفريق كليا. وبدا هذا اللاعب نجما ساطعا ينتظره مستقبل باسم. هذا النجم قادم فشجعوه وانتظروه.