نشب بداية الاسبوع الماضي حريق بأحد احواز المكنين من ولاية المنستير ذهب ضحيته شابان في ربيع العمر في حين احتفظ بثالثهما بقسم الانعاش تحت العناية المركزة ثم نقل الى قسم الجراحة. وتشير وقائع هذه الفاجعة الى قيام مجموعة تتكون من سبعة شبان تتراوح اعمارهم بين 19 و23 سنة بمسامرة ليلية بكوخ في احد ارياف المكنين باشعال قطع من الالواح والكردون واكوام القش اين امضوا نصف الليل حول موقد نار كانوا قد اشعلوه للاستنارة والتدفئة وشواء اللحم. وفيما عاد اربعة منهم الى ديارهم فضل محمد ومنذر ووليد المبيت بالكوخ بعد تهيئته لذلك وقاموا باشعال بعض الشموع. وعندما اخذهم النعاس اتت النار على المكان لينشب به حريق هائل تغذى بأكوام القش التي كانت تغطي الكوخ وهو ما ادى الى وفاة احدهم وهو وليد على الفور وقد وجدت جثته متفحمة فيما تمكن الشابان الاخران من الخروج من الكوخ باعجوبة قبل اشتعاله بالكامل بعد ان اصيبوا بحروق خطيرة ومتفاوتة نقلوا على اثرها الى المستشفى اين لفظ الثاني محمد انفاسه الاخيرة بعد اربعة ايام من المتابعة والعناية المركزة فيما احيل الثالث منذر الى قسم الجراحة اين أجريت عليه عدة عمليات في محاولة لانقاذه من الحروق البليغة والمتفرقة التي اصيب بها. «الصباح» تحولت الى مستشفى فطومة بورقيبة وتحدثت مع والدة منذر الذي يقبع في قسم الجراحة وابن خاله علاء الدين فعبرا عن اسفهما العميق لماجرى شاكرين الاطباء بمستشفى فطومة بورقيبة بالمنستير على ما بذلوه من جهد لانقاذ حياة منذر مطالبين بالمزيد من العناية بآثار الحروق البالغة التي خلفها الحادث للمتضرر الذي عبر لنا بكل صراحة وألم عن اسفه لما جرى راويا تفاصيل الواقعة وقال بانها من القضاء والقدر.