يواصل عدد من أهالي جهة القصرين اعتصامهم المفتوح الذي بدؤوا فيه منذ أسبوع تقريبا بساحة الشهداء أمام مقرّ البلدية للمطالبة بالتنمية والتشغيل. وذكر ماهر بوعزي رئيس النيابة الخصوصية ببلدية القصرين ل»الصباح الأسبوعي» أنّ الهدف من هذا الاعتصام هو المطالبة بحقّ الجهة في التنمية والتشغيل في ظلّ مواصلة تهميشها من قبل الحكومة الحالية. وتعبيرا عن غضبهم، وضع المحتجون تابوتا يرمز إلى قبر شهداء تالةوالقصرين الذين دفعوا حياتهم ثمنا لتحقيق مطالب الجهة والنهوض بها. وأفادنا محدّثنا أنّ عدد المحتجّين في تصاعد، قائلا: «بعد أن كان الاعتصام مقتصرا على ساعات النهار، أصبح المعتصمون يقضّون الليل أيضا أمام مقر البلدية للفت نظر السلطات لمطالب الجهة».وأكدّ الأستاذ بوعزي أنّ هناك إمكانية للتصعيد من قبل أهالي الجهة إذا واصلت السلطات تهميش الجهة. من جهة أخرى، أكدّ ماهر بوعزي أنّه لم يقع حلّ النيابة الخصوصية بالقصرين، قائلا: «إنّ النيابة تتكون من 24 عضوا، لكنّها لا تضمّ سوى 11 عضوا فاعلا، ولذلك راسلنا الداخلية منذ 4 أشهر لتعزّز مكتب النيابة ب13 عضوا ممثلين لهياكل المجتمع المدني واتحاد الشغل». وأفادنا بوعزي أنّ بعض أعضاء المجلس أرادوا تغيير كامل أعضاء النيابة الخصوصية بما في ذلك الأعضاء القارين، وهو ما لم يلق ترحابا من قبل اهالي الجهة وبعض أعضاء التأسيسي. وعلمت «الصباح الأسبوعي» أنّ مشكل النيابة الخصوصية زاد الوضع تعقيدا حيث أعلن المحتجون بساحة الشهداء أمام مقر البلدية عن رفضهم تلك التعيينات. في هذا ألإطار قال رئيس النيابة الحالي: «بعض المعتصمين يهدّدون بغلق الطرقات ابتداء من اليوم، لكننا سنسعى من جهتنا إلى تهدئة الأوضاع وإقناع المعتصمين أنّ المجلس لم يحسم بعد في مسألة تعيين أعضاء النيابة الخصوصية طبقا لما أكدّه لنا عدد من ممثلي الجهة في المجلس الوطني التأسيسي»