بموافقته على تحول إيهاب المباركي إلى إيفيان الفرنسي مقابل 840 ألف دينار، وهتان البراطلي إلى الإفريقي مقابل 700 ألف دينار يكون النادي البنزرتي قد أنجز أكبر صفقة تعلقت بلاعبين متخرجين من مدرسة النادي ،لأن أكبر رقم تحقق قبل ذلك يتعلق بلاعب من أبناء النادي بلغ حوالي 500 ألف دينار إثر انتقال حمزة الباغولي إلى الترجي الرياضي التونسي. وفي الحقيقة فإن عيون الملاحظين الرياضيين تفطنت منذ سنوات إلى القيمة الواعدة التي يمثلها شبان النادي البنزرتي مثل المباركي والبراطلي وبن مصطفى والرجايبي والورغي ، وقد سعى بعضهم إلى الاتصال بهم على غرار دوغيبرو من النجم و بلحسن مرياح من الترجي، و لكن أحمد القروي رئيس النادي البنزرتي آنذاك حرص على حماية هؤلاء الشبان من جميع الإغراءات، وهو ما ساعدهم على التألق والبروز،ليوفر اثنان منهم فقط مبلغ مليار ونصف للنادي، وليحصد المهدي بن غربية ما زرعه أحمد القروي،وتلك سنة كرة القدم. أحمد عون الحاضر الغائب ولئن كان من كلمة حق يجب أن تقال في هذا المجال فإنها تتعلق بمدرب الأصاغر آنذاك وهو أحمد عون صاحب العين الثاقبة فضلا عن القدرة الفنية وفرض الانضباط والوقوف إلى جانب أولئك اللاعبين الصغار وخاصة في الظروف الصعبة، ويكفي أن نستمع في هذا الشأن إلى العربي الزواوي أو المنذر كبيّر اللذين توليا الإدارة الفنية بالنادي أو إلى بعض هؤلاء اللاعبين مثل البراطلي وحسام الحاج مبروك وغيرهما... ولكن الغريب هو أن نجد المدرب أحمد عون اليوم خارج الإطار الفني للنادي البنزرتي ليكون الحاضر الغائب !!! صفقات أخرى منتظرة بعد التفريط في المباركي والبراطلي بدأ الأحباء يتساءلون : هل سيقف الأمر عند هذا الحدّ أم توجد صفقات أخرى تطبخ سرّا ؟ إن الأخبار المتسربة من هيئة النادي تؤكد وجود عروض مغرية تتعلق بنجوم الفريق وخاصة الحارس فاروق بن مصطفى و صانع الألعاب يوسوفا مبيغي ولكن هيئة بن غربية أكدت أنها ليست على عجل من أمرها لوجود رهانات وطنية وإقليمية وقارية قد تكون لها عائدات مالية كبرى إذا قطع الفريق فيها أشواطا متقدمة، فضلا عن الارتفاع المنتظر لأسهم لاعبي البنزرتي في سوق اللاعبين في صورة تألقهم في هذه البطولات، ولذلك كان بن غربية واعيا بكل هذه المعطيات لما صرح بأنه لن ينظر في مثل هذه العروض إلاّ خلال شهر جانفي القادم.