لا نحتاج حارس مرمى، و هدفنا العثور على «قناص»! --- هذه علاقتي بالأولمبي الباجي وأحبائه لتأمين المسار المستقبلي الصحيح للنجم تم تكليف قيس الزواغي بخطة مساعد للمدرب المنذر الكبير مباشرة بعد نجاحه مع فريق الآمال الذي رفع بطولة هذا الموسم. ويأتي هذا التكليف في إطار تثمين مكانة اللاعبين القدامى الذين أعطوا للنجم الكثير وتركوا بصماتهم الناصعة عبر تاريخه الطويل.. فقيس الزواغي مضى على انضمامه للنجم كلاعب قادم من الأولمبي الباجي 15 سنة ولم يغير وجهته بعد انهائه المشوار بل ظلّ وفيا للفريق الذي أعطاه الكثير كما لم يغادر سوسة رغم عديد المغريات ليقبل تدريب القلعة الكبرى ثم قرمبالية الرياضية قبل تكليفه بأواسط النجم ثم الآمال.. والآن نجده الرجل الثاني في الأكابر يعمل بتنسيق تام مع المنذر الكبير.. هذه المحطات المهمة في تاريخ اللاعب السابق والمدرب الحالي دفعتنا الى التوقف عندها عبر هذا الحوار .. نبدأ بالخطة الجديدة التي تم تكليفك بها والتي قيل بأنها تتجاوز مشمولات المساعد العادي للمدرب.. فهل من توضيح؟ - هذا أمر أكيد، فوجودي في النجم حاليا وراءه الكثير من المعاني فأنا قبل كل شيء ابن الجمعية باعتبار المدة التي قضيتها في النجم كما أني دربت العناصر الشابة ولي دراية بجل العناصر فضلا عن معرفتي بالاجواء واحتكاكي بالفنيين والمسؤولين لذا يصبح الهدف من تعييني هو التفكير في بناء فريق المستقبل القادر على اللعب من أجل الألقاب فالعملية إذا سيتم من خلالها ضرب عصفورين بحجر واحد. ألا ترى أن نجاحك مع الآمال هو الذي يقف وراء هذا التعيين؟ - تعييني في هذه الخطة كان بطلب من سي المنذر الكبير الذي كان مديرا فنيا للشبان والمنسق بين مختلف الأصناف فهو يعرف كل شيء ومطلع على امكانيات الجميع، وبعد موسم ناجح مع بعضنا يمكن القول بأنه القادر على تقييم امكانياتي وطريقة عملي لذا اختارني في هذه الخطة التي أعتبرها مهمة في هذا الظرف بالذات. لكن يبقى فريق الآمال هو بوابة العبور بنجاح نحو الأكابر؟ - موسم الآمال ناجح على جميع المستويات.. فنحن بدأنا العمل في ظروف صعبة جدا، وأثناء فترة انتقالية..كان الانطلاق قبل حصول الانتخابات ودربنا دون شروط مسبقة خدمة للنجم وتحقيقا لمطامحه، ورغم الصعوبات الجمة التي اعترضت سبيلنا فقد نجحنا في تطبيق برنامج المدير الفني السابق ثم واصلنا بنفس الروح مع المنذر الكبير وعرفنا كيف نؤمّن صعود عديد الاسماء الى الاكابر ونضمن نجاحهم وهذا هو المهم.. بحكم معرفتك والمنذر الكبير بالشبان هل سيكون لهم النصيب الأوفر في الموسم الجديد؟ - هذه النقطة حسّاسة جدا فبحكم تجربتي في النجم فإن هناك مشكلة هامة جدا وهي كيفية استغلال هؤلاء الشبان والتوفق الى الطرق الكفيلة بادخالهم في أجواء الفريق الاول وجعلهم يتأقلمون في كنفه فالتجربة تعوز هؤلاء مما يجعل وضعهم هشّا أمام أقل مشكلة طارئة.. لذا أقررنا هذه السنة خطة عملية لضمان الاندماج الناجح لهؤلاء حتى يبتعدوا عن كل المعوقات الطارئة التي يمكن ان تؤثر عليهم وتربك مسارهم الصحيح. وهل يمكن أن نتعرّف على أسماء العناصر المؤهّلة للعب في الأكابر؟ - حاليا هناك ستة عناصر من الآمال وهناك آخرون سنتولى اقحامهم تدريجيا حسب حاجة اللاعب أكثر من حاجة الفريق حتى نوفر النجاح المؤمّل لهم (للتذكير نشير الى أن هذه الاسماء تشمل بالاضافة الى درامي سيكايلو كلاّ من علاء بن سعيد وعلية البريشي وكذلك حمدي النڤاز والنوري جغام وصدام بن عزيزة ومحمد أمين بن عمر وخالد يحيى) على مستوى الانتدابات هل ترى أن النجم في حاجة للمزيد منها؟ - شعارنا: لا للانتدابات العشوائية التي نعاني من مخلفاتها حاليا نحن الآن في مرحلة تقييم كما أننا مرتبطون بقائمة «كأس افريقيا» التي ستشارك في كأس رابطة الأبطال الافريقية وعدد المضافين محدود إذ لا يتجاوز 3 عناصر فقط والمهم بالنسبة للنجم حاليا هو مهاجم من الطراز الرفيع والبقية سنأخذ وقتنا الكافي لتحديد الاختيارات الضرورية. ألا ترى أن النجم في حاجة ماسة الى حارس مرمى إضافي فلماذا لم يقع التفكير في ذلك رغم أن المدة الاخيرة أكدت هذه الضرورة؟ - حسب رأيي النجم ليس في حاجة الى حارس آخر فلدينا أيمن المثلوثي ونديم ثابت ومحمد بودربالة وهناك حارسان في الآمال هي: حمودة الشطي وحمدي الدوري وهذا في حد ذاته عدد كاف وقادر على أن يسد كل الحاجيات في صورة حصول أي غيابات. الموسم الحالي كان بالنسبة للنجم أسوأ موسم على الاطلاق بعد 6 هزائم و7 تعادلات فما الحل فيما تبقى من مشوار؟ - حسب الوضع الحالي في الترتيب أصبحت المرتبة الثانية وربما الثالثة صعبة المنال، لكن بقطع النظر عن ذلك فسنعمل على تكوين فريق مؤهل للعب في ظروف طيبة خلال الموسم القادم وباستطاعته المراهنة على الألقاب.. فنحن لم نبحث عن حلول استعجالية لانقاذ الموسم لأننا جئنا للعمل وليس للترقيع ونرفض ذلك لذلك هدفنا واضح ونحن جادون من أجل بلوغه.. وكيف ترى مسار كأس رابطة الأبطال الافريقية؟ - سيكون بحول الله مسارا مطمئنا، فقد قدّم النجم خلال الثلاثة لقاءات الاولى التي شارك فيها مردودا طيبا رغم الصعوبات ..فحظوظنا قائمة ووافرة مثل أي فريق، كما أننا نتمتع بالخبرة الكافية في مثل هذه المنافسات فضلا عن تحسن الاجواء وعودة الثقة للنفوس لذا فإن الجميع عقدوا العزم على المضي قدما في هذه الكأس خاصة وأن العوامل الثلاثة المهمة متوفرة في النجم وهي الدراية الكافية والذكاء الكروي والتجربة المحترمة، لذا فهدفنا الاسمى هو الوصول الى النهائي ولم لا الظفر بالكأس وبالتالي تحقيق مطمح الجميع وإرضاء الجماهير. هناك من تحدث في السابق عن رغبة الترجي في ضمك لصفوفه.. فكيف ترى العلاقة بينك وبين هذا الفريق الآن؟ - قد التحقت بعالم الكرة لأني أحبها فحياتي كلها كرة وقدمت الكثير مما جلب لي الاحترام وكذلك العروض.. ولهذا عملت جاهدا حتى أكون في المستوى المطلوب وأكسب رضى الجميع رغم أن ذلك غاية لا تدرك.. ولاشك أن الفرق الكبرى تحب مثل هؤلاء اللاعبين والترجي فريق كبير وكل انسان يتمنى أن ينضم اليه يوما ما لكن بالنسبة لي فكرت واخترت النجم فريقي الأول بعد الاولمبي الباجي وسيكون الاخير وعلاقاتي طيبة بالترجي لاعبين ومسؤولين وأحباء وإن لم ألتحق به فإن ذلك يعود لأسباب ذاتية. وهل أنستك الوسادة الولادة وبعبارة أوضح: هل أنستك سوسة مدينة باجة؟ - عائلتي موجودة لحد الآن في باجة ورغم ظروف المهنية وإقامتي في سوسة فإني لا أنقطع عن زيارة باجة حيث لي هناك أصدقاء وخلان ولا أنكر فضل باجة عليّ كما أني أتابع باستمرار -وحسب الظروف- مقابلات الاولمبي الباجي ولن أتنكر لفريقي ومدينتي ما دمت حيا ولن أنسى فضلها عليّ.. ألا يمكن القول بأن قيس كان وراء نجاح أخيه شاكر الزواني في النجم؟ - صحيح أني توليت تأطيره والعناية به ومتابعته فقد قدم للنجم وعمره 13 سنة وعرف كيف يحقق النجاح ويطبق النصائح والتوجيهات كما كان محظوظا بالعمل مع مدربين أكفاء في النجم تمكنوا من العناية به وحسن تأطيره فضلا عن المدير الفني «فيليب ڤوتيني » الذي حباه برعايته مما جعله قادرا على فرض نفسه كما يجب ووقف وراءه أيضا عثمان جنيح الذي منحه فرصة الاحتراف..