شجبت وزارة الفلاحة بشدة استعمال بعض الفلاحين للبترول الأزرق كمبيد عشبي للقضاء على الأعشاب في المساحات المزروعة معدنوسا والحيلولة دون ظهورها عند زراعة هذا النوع من الخضر الورقية. وأكد مدير عام إدارة حماية ومراقبة جودة المنتوجات الفلاحية بوزيد النصراوي ردا على استفسارات "الصباح"حول موقف الوزارة من هذه الممارسات وكيفية التصدي لها وردعها على إثر ما بلغنا من معلومات في هذا الشأن تفيد بتعمد بعض الفلاحين رش "القاز"على التربة بعد وضع البذور لحماية النبتة لاحقا من اكتساح الأعشاب أن هذه العملية مرفوضة بقوة ويمنع منعا باتا استعمال هذه المادة كبديل للمبيدات العشبية مهما كانت مبررات الفلاح وإعتقاده بأنها لا تضر بالخضر بتعلة أن استعمالها يتم قبل مدة طويلة من نمو النبتة واستكمال نضجها. واعتبر النصراوي هذا الإستعمال في غير محله وغير جائز بالمرة تفاديا لكل المخاطر الصحية والبيئية التي تنجرعن رش البترول بالمناطق الفلاحية والتي من شأنها أن تضر بأديم الأرض. و أفاد المتحدث أنه بعد التحري من المعلومة المتداولة تأكدت صحتها لكنها تبقى حسب قوله محدودة ومعتمدة لدى بعض الفلاحين وستعمل الوزارة على تكثيف عمليات التحسيس والتوعية في صفوف المنتجين وحثهم على استعمال المبيدات المصرح بها دون سواها. ويبدو أنه لا خيار الآن أمام "الفلاحة" سوى التحسيس معوّلة على وعي الفلاحين، لكن في الأثناء تطرح تساؤلات عدة حول مدى مخاطر الرواسب التي قد تبقى عالقة بالمنتوج عند استهلاكه ومدى انعكاسها على الصحة ؟ وهل ستبادر وزارة الصحة بالتحري بدورها في الأمر وتقوم بتحليل عينات من المنتوج المتوفر بالأسواق وبمناطق الإنتاج؟ أليست صحة المواطن أولوية مطلقة والتحري والطمأنة مهمة في هذه الحال.