في الوقت الذي تعاني فيه جرزونة من نسبة بطالة عالية لا تتماشى وعدد المؤسسات الاقتصادية الضخمة بها ،وفي الوقت الذي يحتاج فيه العاطلون عن العمل والراغبون في بعث مشاريعهم الصغرى والانتصاب للحساب الخاص الى دعم برامج التنمية والتشغيل التي تضمنها لهم جمعية التنمية بجهتهم ، نجد أن هذه الجمعية غارقة في سبات عميق ،ومصالح هؤلاء المواطنين معطلة بما أن البنك التونسي للتضامن توقف منذ سنوات عن تمويلها بالمبلغ السنوي وهو 300 ألف دينار حتى يتم الفصل في بعض الملفات التي ما زالت عالقة الى حد الآن . بعض جمعيات المجتمع المدني رأت أنه من الظلم أن يدفع أهالي جرزونة ضريبة هذا الخلاف ،واقترحت أن يفتح حساب خاص لجرزونة بجمعية التنمية ببنزرت يحول اليه هذا الاعتماد المالي الخاص بجرزونة مؤقتا ،ليصرف على أصحابه الحقيقيين حتى يتمكنوا من توفير موارد ارتزاق لهم في انتظار ايجاد حل جذري لمشكل جمعية التنمية بجرزونة الذي ظل بالنسبة للأهالي لغزا محيرا ومثيرا لتساؤلات وتأويلات كثيرة فضلا عن كونه معرقلا رئيسيا للتشغيل بالجهة.