تحصل الأستاذ كمال بوراوي على جائزة الأكاديمية الفرنسية للطب لسنة 2012 وذلك تتويجا لجملة من أعماله التي تتمحور حول علم الأدوية والعلاج الطبيعي والوصفة الطبية في الرعاية الصحية الأولية وغيرها من الأعمال المتميزة. الأستاذ بوراوي متخرج من كلية الطب ب "سان انتوان" بباريس وزاول تكوينه ما بعد الجامعي بمستشفى "فرناند فيدال" وبالمعهد العالي لعلوم الأدوية والمعهد الفرنسي للصحة والبحث الطبي وذلك في اختصاصات علم الأدوية والعلاج الطبيعي وعلم السموم والطب الباطني. "الصباح" اتصلت بالدكتور كمال بوراوي الذي أكد أن الأكاديمية الفرنسية تسلم هذه الجائزة لأول مرة لغير فرنسي وأضاف أن مجموعة شملت ممارسة الطب في العالم أجمع وهي عبارة عن مجموعة "تعليم وممارسة لوصف الدواء في الطب والعلم". وأضاف بأن هذه المجموعة متكونة من كتاب في "الفرمكولوجيا السريرية في علم الأدوية الواردة" وتحتوي على 750 صفحة وكتاب اسمه "الهلال اليومي في الطب " يتكون أيضا من 850 صفحة والكتاب الثالث تحت عنوان "الوصاية في مضار الأدوية للأطباء والصيادلة" اضافة إلى كتاب "حالات سريرية في وصف الدواء." كذلك أشار الدكتور كمال بوراوي بأن هذا التتويج، رغم أنه تم في فرنسا قبل تونس، فهو يعتبره تتويجا لتدريس مادة الفرمكولوجيا والعلاج الطبي بسوسة بالرغم من أنه وقع إقصاء هذه الميادين من المستشفيات الجامعية التونسية ماعدا كلية الطب بتونس في حين أن كل المواد الأخرى التي تدرس بكليات الطب هي ممثلة في المستشفيات التونسية. كما لاحظ انه لا يوجد أساتذة مختصون في العلاج الطبي بالكليات التونسية ماعدا سوسة، في غياب إطار رسمي لتكوين مدرسين في هذا الميدان وذلك خلافا لكل أقطار العالم. وختم الدكتور بوراوي قائلا " أننا وصلنا في بلادنا إلى هذه الوضعية الكارثية في العهد السابق بسبب بعض الأطراف الطبية الجامعية التي وجدت دعما في وتسببت في انخفاض مستوى تكوين الأطباء التونسيين في العلاج الطبي."