في تصريح خصّ به الصباح خلال إشرافه على افتتاح مهرجان المحرس الدولي للفنون التشكيلية في دورته25عشية أول أمس أكّد وزير الثقافة مهدي مبروك كونه لا يمكن للفنون التشكيلية أن تزدهر من دون صرح العصامية المتمرنة والعصامية المكافحة والبعد الأكاديمي الذي يعطي الخلفية النظرية موضّحا بأنّه لا وجود لتناقض أو تضارب بينهما وبأنهما حركتان متلازمتان ومتممتان لأي نهضة للفنون التشكيلية. ونوّه الوزير بأهمّية مفهوم خروج الفن من الفضاء المغلق إلى الفضاء المفتوح مثلما هو التقليد الذي دأب عليه مهرجان المحرس مفيدا بأن الوزارة تدعم الفن المعاصر خارج أقبية المعارض وبأن المحرس من خلال المهرجان تعطي اليوم درسا بيداغوجيا بالمعنى العملي للكلمة في ظل ابتهاج المواطنين ومشاركتهم للفن عبر الرسم و الألوان في الشارع. وبخصوص مسألة الدعم أكّد المهدي مبروك كون وزارة الثقافة ليست وحدها الطرف الداعم للتظاهرات الفنية بل كذلك من واجب المؤسسات الاقتصادية الانخراط في مجال دعم الفنون عبر مفهوم المسؤولية الاجتماعية باعتبارهم شركاء أساسيين لوزارة الثقافة كذلك.