قال محمد قدوار مدير الدورة ال 25 للمهرجان الدولي للفنون الجميلة بالمحرس ان هذه الدورة ستكون استثنائية بجميع المقاييس احتفاء بربع قرن على انبعاث المهرجان وتكريما لاحد مؤسسيه الراحل يوسف الرقيق. كان ذلك خلال ندوة صحفية انعقدت لاول مرة على المستوى الجهوي لتقديم فقرات برنامج المهرجان الذي ينطلق رسميا يوم 9 جويلية ويتواصل الى يوم 18 من نفس الشهر بمشاركة اكثر من ستين فنانا تشكيليا من تونس وليبيا والجزائر والمغرب ومصر وسوريا ولبنان والعراق والاردن وفلسطين وقطر والسعودية وفرنسا وايطاليا واسبانيا والمانيا وروسيا.
برنامج هذه الدورة سيحتوي كعادته ورشات للاطفال والهواة والمحترفين ومعرضا افتتاحيا واخر اختتاميا وعروضا تنشيطية من فرق فلكلورية وفرق شعبية وبالي وسهرات موسيقية وامسيات شعرية وندوة فكرية دولية تحت عنوان «الفن المعاصر رهان للمجتمع وشأن الجميع» (ايام 12 و13 و14 جويلية 2012).
مدير الدورة اكد ان الافتتاح الرسمي لفعاليات الدورة سيشرف عليه مهدي مبروك وزير الثقافة بتدشين معرض الافتتاح الذي ستؤثثه اعمال ولوحات منتقاة من جملة 1200 لوحة من الاعمال الفنية للدورات السابقة دون ان يوضح وفق اية معايير ستكون عملية الانتقاء هذه ومن سيشرف عليها خاصة اذا علمنا انه طيلة الدورات السابقة كان هناك تنافس كبير وقد مثلت محطات مضيئة في تاريخ التظاهرة.
الدورة ستشهد الى جانب ذلك انجاز اعمال فنية في شوارع المدينة تخرج التظاهرة من انغلاقها الى فضاء منفتح على الشارع في محاولة لتحقيق شعار طالما رفعه منظمو المهرجان منذ دورته الاولى وهو «الفن يخرج الى الشارع» بالاضافة الى تخصيص فقرات لتكريم الراحل يوسف الرقيق احد مؤسسي المهرجان ذات يوم من صيف سنة 1987 ولازالت منحوتاته على شاطئ المحرس وجدارياته في شوارع المدينة وأنهجها شاهدة على ما قدمه للفن التشكيلي عموما وللمهرجان خصوصا.