تساؤلات حول مشاركة صوفية صادق أخيرا وخلال ندوة صحفية التأمت صباح أمس بقصر خير الدين بالمدينة العتيقة بالعاصمة تم الإعلان عن البرمجة النهائية لمهرجان المدينة في دورته الثلاثين التي ستنطلق بداية من يوم 22جويلية الجاري وتتواصل إلى غاية 15أوت2012 . وذلك بعد جدل كبير حول إلغاء هذا المهرجان نظرا لاعتذار الشركة الراعية له عن مواصلة دعمها السنوي بميزانية تقدر بأربعمائة ألف دينار . مدير المهرجان زبير الأصرم بين خلال الندوة أن جمعية مهرجان المدينة تجاوزت هذا الإشكال المادي نوعا ما وحرصت على تنويع العروض بين تونسية وعربية وأجنبية. أما الملفت للانتباه في البرنامج المفصل لمهرجان المدينة هذه الصائفة فهو عدم توزيع العروض كالعادة بين فضاءات المسرح البلدي بالعاصمة ومدرسة بئر الأحجار والنادي الثقافي الطاهر الحداد إذ سيكون المسرح البلدي هذه المرة الفضاء الوحيد الذي سيؤمن مختلف السهرات، وهو ما يطرح العديد من التساؤلات سيما أن تنشيط المدينة العتيقة على المستوى الثقافي من أوكد ما يجب التركيز عليه. ولعل ذلك راجع إلى نقص في الدعم المالي من جهة والإقبال المتواضع للجماهير -باستثناء بعض العروض- في شهر رمضان الفارط، ولكن كل هذه الأسباب لا يمكن أن تكون حائلا دون تشريك العروض الراقية، بل أصبح من الضروري أن يسلط أصحاب القرارات الضوء حول هذه الفضاءات واسترجاع حيويتها بما هو خير للثقافة عامة. العازفات في الافتتاح وصوفية للاختتام أما البرنامج لمهرجان المدينة فيشتمل على سبعة عشر عرضا من مختلف البلدان،وقد بدا عنصر المفاجأة فيه واضحا ويتمثل في برمجة صوفية صادق في سهرة الاختتام بعد أنّ ظن الكثير بأنها ستبقى في دائرة النسيان. وقد وضح زبير الأصرم خلال الندوة ان برمجة صوفية صادق تعود إلى انه حاليا بصدد متابعتها في مهرجانات عربية كما ستظل حسب رأيه- من أهم الأصوات التونسية، مشيرا إلى مسألة المناشدة للنظام السابق لا تعنيه بقدر ما تعنيه انتاجاتها الفنية. عروض تونسيّة أخرى ستكون حاضرة في مهرجان المدينة على غرار سهرة مع الفنان حسن الدهماني، الفنان الذي يؤدي جميع الأنماط الموسيقية من اللونين التونسي والمشرقي.إلى جانب لطفي بوشناق الذي سيحيي حفلا من وحي التراث الموسيقي العربي الأصيل. فضلا عن المالوف والتراث الموسيقي التونسي في سهرة مع زياد غرسة.كما سيكون لأحباء الطرب موعد مع المنشد المغربي رشيد غلام(12أوت) وليلى حجيج(8أوت) و نجاة عطية ( 11أوت) بعد غياب طويل في المهرجانات التونسية. وهنالك أيضا لقاء مع الإنشاد الديني ومع أحمد جلمام ومع الفنانة التونسية إقبال الجمني (خريجة المعهد العالي للموسيقى بتونس وتنتمي إلى عائلة الرشيدية) إضافة الى موعد مع الروك من خلال عرض يحمل عنوان "ذكريات ألفيس" وموعد آخر مع سهرة تركية يؤمنها الفنان لطفي بولاط. الفنان الكولمبي "فاني جوردن" هو الآخر سيكون حاضرا ليلة 3أوت، المؤلف وموزع موسيقى الصلصا و"الرقايتون" والهيب هوب واللاتينو.