تتواصل عملية تصوير المسلسل الفكاهي والنقدي " باب الحارة 2100" في مواقع مختلفة من مدن ولايات تونس ومنوبة وزغوان وينتظر أن يتم بث حلقاته عبر القناة الوطنية الثانية طيلة النصف الأول من شهر رمضان المعظم. وقد أوضح السيناريست والممثل أسامة عبد القادر الذي التقته "الصباح"الأحد الماضي مع فريقه بزغوان أن هذا العمل يسلط الأضواء على أحداث ما قبل الثورة وما بعدها ويتناول بالنقد عقلية المواطن التونسي تجاهها ويبحث في ذات الوقت عن الوسائل الكفيلة لإصلاحها وتطويرها ومن خلال مواقف اجتماعية وسياسية اعتمد فيها على قلب الأدوار الواردة في المسلسل السوري" باب الحارة" الذي بالغ - حسب قوله - في وصف شهامة الرجل الشرقي فيضع هذا الأخير في موقف ضعف أمام حاكمه تسلطت عليه طيلة 23 سنة (من 2077 إلى 2100) وحولت مقومات وآليات شهامته إلى المرأة التي سرعان ما اكتسحت المواقع الرجالية وفعلت فيه فعلتها(الفكاهية) إلى أن قامت ثورة بمجرد احتراق عربة "العظم العربي" مكنت من استرداد الحقوق بعد حراك اجتماعي وانتهى بالألفة بين الجنسين. وتضيف المخرجة هيفة عرعار بأن المسلسل يمتاز بمشاركة جمع من الممثلين والفنيين الشبان من خريجي المعاهد العليا أتقنوا أدوارهم رغم حداثة عهدهم بالعمل التلفزيوني والسينمائي وصعوبة اللهجة المعتمدة في الحوار(مزج بين التونسي والسوري) ونجحوا أيضا في التعامل مع ممثلين من الجيل السابق الذين اكتسبوا خبرة في الميدان وحطت عليهم الأضواء أمثال: إكرام عزوز عزوز الشناوي ريم الزريبي عايدة الفالح - سهام مصدق وريم عبروق. وفيما يتعلق بالجانب المادي لإنجاز جملة الحلقات أفادتنا المنتجة ثريا جباري بأن التكلفة الجملية لذلك بلغت ب320 ألف دينار (مال خاص) وأن التصوير يتم بتكنولوجيات حديثة جدا (كاميرا5D وآليات أخرى) تأمينا لجودة الصورة والصوت مع دقة في إختيار الألوان واللباس والديكور والمواقع اللافتة بالمدينة العتيقة. وعن الأجواء العامة للتصوير عبّر أعضاء الفريق عن تقديرهم لمتساكني مدينة زغوان الذين يسّروا لهم الطريق في فترة اشتدت فيها حرارة الطقس وداهمهم فيها الزمن لجني ثمار أعمالهم الإبداعية وعرضها على محك شعبي قليل المجاملة والإطراء كثيرالتدقيق والتمحيص.