استغرب عديدون لماذا كل هذا الإصرار لمدير عام المستشفى الجامعي الهادي شاكر بصفاقس على العودة للادارة رغم أنه مرفوض من قبل الأعوان والممرضين وظل بعيدا عن مكتبه طيلة أشهر...؟ لمعرفة رأي مدير عام المستشفى اتصلت «الصباح الأسبوعي» بجمال حكيم الذي قال متحدثا عن آخر التطورات «.. عدنا للعمل منذ يوم الخميس بعد فترة تعطيل بإيعاز من النقابة فبعد محاولة 2 جوان لتطبيق حكم استعجالي عدنا الأربعاء الماضي لكن أحداث العنف والعصي والحجارة والاشتباكات جعلت الأمن ينسحب خوفا على سلامة المرضى والمواطنين ثم أعدت السلطات الأمنية خطة جديدة وفي الصباح الباكر من الخميس المنقضي عدنا للعمل».. ملفات فساد وظل السؤال المطروح، كيف لمسؤول يرفضه الأعوان أن يبقى بعيدا عن مكتبه ثم يعود بحكم استعجالي، أي لماذا يقبل على نفسه أن يقع الحاقه بمكتبه في الفجر؟ كما أنه ما الذي حدث حتى يحدث ما يحدث؟ هنا يوضح جمال حكيم قائلا «... بعد تعييني اكتشفت عدة ملفات فساد في المستشفى بالاضافة إلى التجاوزات اذ يوجد من يأخذ أموالا عن المواطنين.. والمورطون من أعضاء ومناصري المكتب النقابي والذين لم يرق لهم ما فعلته فحاولوا النبش عني من أجل توريطي وايقاف فتحي لهذه الملفات لكنهم فشلوا فتسببوا في ابعادي عن مكتبي طيلة 5 أشهر».. تسيير مؤسّسة في المقاهي !! وبخصوص عودته إلى عمله فجرا مرفوقا بالقوة العامة وكيفية تعامله مع الملفات التي تحدث عنها «ليقولوا ما شاؤوا المهم أننا عدنا» أما بخصوص الملفات التي قام باكتشافها فقال مدير عام المستشفى «.. قدمنا 30 قضية عدلية في السرقات والتجاوزات زيادة عن أننا قضينا 5 أشهر نعمل في الشوارع وأتصرّف في الادارة عن بعد.. نعم منذ 5 أفريل أسيّر المؤسسة من المقهى.. كما أن عدة قضايا قديمة وأخرى جديدة متعلقة بالاعتداءات والعنف جارية، وأما حول عودتي في الفجر أو ما بعده فهذا الأمر لا يعنيني».. ويتهم أعوان الصحة بالمستشفى المدير العام بالعمل على الترويج لنقابة موازية، كما أكدت مصادرنا من النقابة العامة للصحة أنه بحوزتها الوثائق التي تدينه إلا أنه لجمال حكيم موقف آخر عندما يقول في اتصال «بالصباح الأسبوعي»: «تلقيت يوم 20 جانفي الماضي بلاغا رسميا من طرف أمين عام الجامعة العامة للشغل يعلمنا فيه بتأسيس نقابة جديدة للفنيين السامين فاتصلت بالولاية للتثبت من الأمر ثم أمضيت على البيان وكتبت عليه للتعليق حسب ما تقتضيه مهامي». ونفى مدير عام المستشفى الجامعي الهادي شاكر بصفاقس انتماءه للتجمع المنحل سابقا كما نفى الانتماء لحركة النهضة اليوم.