لعل ما حدث للتلميذ أكرم منصور من معهد خير الدين بجنعورة بمدينة قبلي سيظل راسخا بذهنه، حيث تعرض للسعة عقرب قبل دقائق من دخوله قاعة الامتحانات، وصورة الواقعة ان التلميذ المذكور كان امام معهده في حدود الساعة السابعة و45 دقيقة، فسقط قلمه ولما همّ بالتقاطه من الارض تعرّض للسعة عقرب في سبابته اليمنى وبسرعة تم نقله الى مركز الصحة الاساسية لتلقي الاسعافات الأولية ثم الى المستشفى الجهوي حيث باشره 3 اطباء خاصة ان حالته البدنية والنفسية كانت تتطلب عناية خاصة، وبالتنسيق مع مصالح الادارة الجهوية للتعليم وبعد ساعتين من المراقبة واثر تجاوزه مرحلة الخطر، تم تمكينه من اجراء الامتحان بداية من الساعة العاشرة و35 دقيقة، حيث سُخّر له تلميذ من السنة الثانية ثانوي ليكتب عوضا عنه لعجزه عن الكتابة، كما وضع في حجرة خاصة برعاية استاذين للمراقبة وعوني أمن، وتمكن اكرم من اجتياز امتحان الفلسفة والاعلامية وهي مواد اليوم الاول لشعبة الاداب التي يدرس بها. وقد كانت حالة هذا التلميذ محل متابعة من والي الجهة ومن وزير التربية والتكوين حيث اكد لنا السيد محسن محجوب المدير الجهوي للتعليم بقبلي ان الوزير كان يتابع بدقة تطور الحالة وحرص على ألا يُحرم هذا التلميذ من اجراء الامتحان وقد خلفت هذه الحادثة تعاطفا كبيرا مع اكرم من قبل الاطار الصحي بالمستشفى الجهوي الذي بذل مجهودات جبارة لانعاشه بسرعة قصوى، ومن قبل مصالح الادارة الجهوية للتعليم واهالي الجهة.وقد تمكن من مغادرة المستشفى بعد قضاء يوم به، ليواصل اجراء ما تبقى من مواد داخل معهده وبين اقرانه. ادريس البكري