انطلق منذ يومين المهرجان الصيفي ليالي القصرين في دورته 33 والتي تتواصل إلى غاية 13 أوت القادم رغم الصعوبات المادية والتنظيمية الكبيرة التي عرفتها الهيئة المديرة في التحضير لهذا المهرجان لإيمان أفرادها الذين يمثلون المجتمع المدني بالجهة بأهمية الفعل الثقافي والنشاط الفني في تنشيط الجهة والترفيه على المواطنين. لذلك لم يستقر البرنامج النهائي إلا في الساعات الأخيرة قبل موعد المهرجان نظرا للتغييرات الكبيرة التي طرأت على البرمجة. وسبب هذا التغيير هو انسحاب المطربة الفة بن رمضان التي قررت مقاطعة المهرجانات بسبب عدم إدراجها في العروض المدعومة لوزارة الثقافة. فكان الالتجاء إلى الفنان محمد الجبالي الذي لبى الدعوة دون شروط. أما الجديد في البرمجة الملحقة فيتمثل في إضافة عرض دولي من أندونسيا لمجموعة موسيقية صوفية في سهرة 5 أوت القادم وكذلك تغير بعض تواريخ العروض. فبعد عرضي حضرة رجال تونس والسوبر ستار مروان عليفي اليومين الأولين يكون الموعد في سهرة اليوم مع الفنان كريم شعيب. علما أن هذا المهرجان الذي يسعى المشرفون عليه لتحويله إلى دولي انطلاقا من الدورة القادمة يتضمن عروضا ممثلة لمختلف الأنماط الفنية والموسيقية في محاولة للاستجابة لمختلف الأذواق والميولات خاصة أن الدورة الحالية تتزامن مع شهر رمضان. لذلك سيكون عشاق السهر من أبناء الجهة على موعد مع عرض قناديل الصوفي في سهرة الاثنين القادم يليه موعد مع الضحك في عرض جعفر القاسمي. فيما تحيي الفرقة الوطنية للموسيقى حفل سهرة غرة أوت ليكون للأطفال نصيب في سهرة اليوم الثاني من نفس الشهر من خلال عرض"مهرج في مهمة". وتراهن هيئة المهرجان على العروض الكبرى التي من شأنها أن تستقطب الجماهير بأعداد كبيرة على نحو تنتعش فيه ميزانية المهرجان ومن بين هذه العروض حفل الفنانة علياء بلعيد يوم 3 اوت القادم وعرض الفنان محمد الجبالي يوم 7 من نفس الشهر إضافة إلى السهرة الخاصة بإبداعات أبناء الجهة في المسرح والسينما في اليوم الذي يليه. فيما تتوزع بقية العروض بين عروض الفرقة الجهوية للفنون الشعبية بالقصرين ومسرحية "عشق تحت النوادر" ومجموعة الدرب الموسيقي تباعا من 9 إلى 11 من الشهر نفسه بمعدل عرض في كل يوم فيما تحيي زهرة الأجنف حفل الاختتام. كما خصص المهرجان عرض خاص بالشعر يؤثثه في سهرة 6 من الشهر القادم كل من جمال الصليعي وجار المطير.