من المقرر أن يجري اليوم الكشف عن القائمة الكاملة للقيادة الموسعة الجديدة لحزب حركة النهضة الذي يقود الائتلاف الحكومي الحالي.. هذا الحدث سيعني سياسيا توضيح تشكيلة الفريق الذي سيتزعم الاستعدادات السياسية والتنظيمية للمواعيد الوطنية القادمة وخاصة للانتخابات العامة التي تقرر أن تنظم في ربيع 2013، وعلى الارجح يوم 20 مارس.. هل تأتي «الانتخابات الداخلية» بالجديد؟ وهل تكون فرصة لتدارك ثغرات التركيبة الأولية لاسيما من حيث ضعف تمثيل «النخب والاطارات» والنساء والشباب والجهات الداخلية؟ حسب ما صرح لنا به الدكتور عبد اللطيف المكي رئيس المؤتمر فان مجلس الشورى بتركيبته الأولية صادق يوم الأحد الماضي على قائمة أكثر من ثلثي أعضاء المجلس واتفق على اكمال مهمته اليوم.. ويجتمع أعضاء المجلس المائة اليوم بعد رفض كل الطعونات في نتائج انتخابات المؤتمر بناء على قرار اتخذه المؤتمرون فوض للأعضاء المائة المنتخبين مسؤولية اختيار الثلث المتبقي.. ثم تعويض الاعضاء الذين سيغادرون المجلس في صورة تعيينهم أعضاء في المكتب التنفيذي الجديد.. والذي قد يتراوح عدد أعضائه بين 20 و25 عضوا.. أي أن عدد الاعضاء الجدد في المجلس قد يتجاوزالمائة.. كما سيتم لاحقا انتخاب رئيس مجلس الشورى.. التي يرشح البعض لها شخصيات « كاريزماتية» و»تاريخية» مثل السادة عبد الفتاح مورو وعبد المجيد النجار والصادق شورو وبن عيسى الدمني والحبيب المكني وجمال الطاهر العوي وأحمد الابيض ونجم الدين الحمروني أو زياد الدولاتلي.. من جهة أخرى أورد السيد عامر العريض عضو المكتب التنفيذي المتخلي أن النية تتجه إلى اعادة اسناد منصب أمين عام للسيد حمادي الجبالي رئيس الحكومة الانتقالية.. بعد أن انتخب المؤتمر باغلبية فاقت ال73 السيد راشد الغنوشي رئيسا للحركة من جديد.. وكان القانون الداخلي الجديد الذي صادق عليه المؤتمر»غفل» عن خطة الامين العام ونص فقط على خطتي رئيس ونائب رئيس.. واتفق المؤتمرون سياسيا على ان رئيس الحزب يكون»على الارجح» مرشحه بمناسبة الانتخابات القادمة لرئاسة الحكومة اذا وقع تبني النظام البرلماني ورئاسة الجمهورية اذا وقع تبني النظام الرئاسي.. وحسب مصدر مطلع في قيادة النهضة بعد توضيحات السيد عامر العريض رئيس المكتب السياسي والاعلامي للحركة يصبح من الوارد ان يتخذ مجلس الشورى توصية للمكتب التنفيذي الجديد باسناد خطة»عضو مكتب تنفيذي مكلف بالامانة العامة « للسيد حمادي الجبالي رئيس الحكومة.. وهو ما سوف يؤهله للبقاء في الصف الاول لقيادة الحزب وضمن أبرز المرشحين بعد الانتخابات القادمة لتولي منصب رئاسة الحكومة أو الترشح لرئاسة الجمهورية.. أما خطة نائب الرئيس فيرجح كثيرون أن تسند إلى»مهندس التنظيم منذ مدة « السيد عبد الحميد الجلاصي أو إلى رئيس الهيئة العليا لاعداد المؤتمر السيد رياض الشعيبي أو الى رئيس الهيئة التاسيسية المتخلية السيد فتحي العيادي أو الى مسؤول الادارة والمالية والتعبئة في المكتب التنفيذي المتخلي السيد كمال الحجام.. وفي كل الحالات فإن من بين مقررات المؤتمر عدم الجمع بين مسؤولية تنفيذية واخرى استشارية في الحكومة والحركة.. أي أن على كل وزيرأن يختار بين عضوية مجلس الشورى او المكتب التنفيذي.. علما ان أعضاء مجلس الشورى لن يكونوا اعضاء بصفة آلية في المؤتمر القادم الذي تقرر أن ينظم بعد عامين.. ومن بين المفاجآت التي ينتظرها كثير من المراقبين في انتخابات الثلث الجديد في مجلس الشورى الانفتاح المتوقع على عدد آخرمن الرموز الاسلامية التي سبق أن انسحبت من التنظيم أو دخلت في خلافات سياسية مع بعض قياداته.. ومن بين ما قد يدعم هذا التمشي خطوة انفتاح المؤتمر على بعض من تلك الرموز مثل السادة عبد الفتاح مورو وبن عيسى الدمني وجمال الطاهر العوي ورضا ادريس ومحمد النوري والحبيب المكني وعبد المجيد النجار وعبد العزيز التميمي وعبد القادر الجديدي وأحمد الاحول والمنصف بوغطاس وصلاح الدين الراشد..الخ