تعتبر جمعية التواصل الاجتماعي والثقافي بجرجيس واحدة من بين الجمعيات الحديثة التي تأسست بعد ثورة 14 جانفي وهي من الجمعيات ذات الصبغة الاجتماعية وقد اعتمدت في بداية نشاطها على تكوين أعضاء الجمعية خلال الملتقى الدولي الأول الذي نظمته سفارة فرنسا بتونس في مرحلة أولى وتقديم مشروع تكوين أعضاء الجمعيات المدنية التابعة لولايات الجنوب الشرقي ( قابس ، تطاوين ومدنين ) بقيمة 52 أد . الملتقى الدولي الثاني قدمت خلاله الجمعية مشروع الحوكمة الرشيدة في المجال البلدي بمشاركة جمعيات من المغرب و إيطاليا وفرنسا وهو من المشاريع الممولة من الإتحاد الأوروبي EUROMED .JEUNESSE وفي إطار برنامج انخراط أصحاب الشهائد العليا في العمل التطوعي الجمعياتي قامت جمعية التواصل الإجتماعي بجرجيس بانتداب متطوعة في الجمعية من أصحاب الشهائد العليا والتدخل لفائدة شابين معطلين من خريجي الجامعات التونسية لدى شركة يابانية بتونس إلى جانب القيام بأيام تكوينية للمعطلين من أصحاب الشهائد العليا في الجهة لمدة 40 ساعة في مجالات فرنسية الأعمال ، أنقليزية الأعمال والإعلامية والأنترنات . ورغم ما تقوم به الجمعية من أنشطة وما تقدمه من دعم ومساندة المعطلين عموما في الجهة فإنها تلتقي مع غيرها من الجمعيات التي تعاني مشاكل انعدام الدعم المادي من السلط المحلية والمؤسسات الإقتصادية والمنشآت السياحية بالجهة. السيد أنور عبد النبي رئيس الجمعية أثار ظاهرة مرضية تشترك فيها عديد الجمعيات وخاصة المدنية منها وتتعلق بالانسحاب غير المبرر لعديد الأعضاء القارين للجمعية في إشارة إلى الغايات السياسية التي كانت وراء انضمامهم للجمعية وهي من العوامل التي لاتشجع على مزيد إشعاع الجمعية ونجاحها في تحقيق أهدافها داعيا إلى ضرورة تجاوز تبعات الانسلاخات. وللتأكيد على نجاح الجمعية يدعو رئيس الجمعية شباب الجهة إلى الإنخراط في الجمعية للمشاركة في الأيام التكوينية المبرمجة للمعطلين من أصحاب الشهائد العليا بدول أوربية لمدة سنة تشرف عليها الجمعية بالتنسيق مع نظائرها في الدول الأوربية المعنية .