فقد المكوّنون العرضيّون الأمل الأخير وقرّروا الدّخول في إضراب جوع خلال شهر الصّيام و ذلك على إثر فشل جلسة الخميس المنقضي بوزارة الشؤون الإجتماعيّة حيث رفض وزير التشغيل عن طريق مستشاره وممثّله في الجلسة المذكورة تسوية وضعيّة المكوّنين العرضيّين بالصّيغة المطروحة التي إتّفقت حولها مختلف الأطراف المتداخلة. ويعتصم المكونون العرضيون بالوكالة الوطنية للتكوين المهني منذ 18 ماي الماضي إلى اليوم حيث أفادنا عبد الغفور الحمراني ممثل المعتصمين بالقول «لولا اتحاد الشغل الذي يقف إلى جانبنا لتوفي على الأقل 15 مكونا من المعتصمين أما وزارتنا والجهات المعنية فلا أحد منها سأل عنا منذ أشهر.. ومع ذلك نحن مصرّون على نيل حقوقنا».
اضراب جوع في رمضان
وكانت جلسة الخميس المنقضي حاسمة فبعد فشلها أفادنا ممثل المعتصمين أيضا «.. لقد زارنا وفد من رابطة الدفاع عن حقوق الإنسان الخميس المنقضي واطلعوا على الظروف القاسية التي نعيشها.. في المقابل قرر المعتصمون بعد السماع لفحوى جلسة وزارة الشؤون الاجتماعية الدخول في اضراب جوع خلال شهر رمضان إلى حين تحرّك السلط المعنية وتسوية ملفاتنا».
وأفادنا محمد البكاي كاتب عام النقابة العامة للتكوين المهني أن وفد اتحاد الشغل قد غادر قاعة الجلسة بعد التأكد من تمسك وزارة التشغيل برفض المقترح المتعلق بتسوية وضعية المكونين العرضيين.. اتفاق مرفوض ويقول محدثنا في هذا السياق «الوزارة رفضت تسوية الوضعية مطالبة بدخول هؤلاء المكونين العرضيين في قانون الانتداب خشية أن تدخل وزارة التشغيل في اشكال مع العاطلين رغم أن المتفقد العام للشغل قد أعد محضرا على الأساس المتفق حوله وهو تسوية وضعية هؤلاء المعتصمين بواسطة 3,8 مليون دينار وهي الاعتمادات المخصصة لهم في الميزانية مما يعني أنه لن يكون هناك أي انعكاس مالي لكن ممثل الوزير تمسك بالرفض وقد أعلم حفيظ حفيظ الأمين العام المساعد المكلف بالوظيفة العمومية الحكومة والأمين العام حسين العباسي بالأمر والاتصالات جارية لإيجاد حل خاصة أن الحكومة كانت مثلها مثل المعتصمين تنتظر إمضاء الاتفاق». ولاشك أن هؤلاء المعتصمين الذين دخلوا في اضراب جوع قد يتعرضون لمضاعفات صحية خطيرة، خاصة أن البعض منهم تأثرت صحتهم بسبب اضراب الجوع الوحشي الأخير اذ منهم من نقل إلى الانعاش.. حفيظ حفيظ على الخط وقال ممثل المعتصمين في اتصال ب «الصباح الأسبوعي» «... مقترح الاتحاد العام التونسي للشغل يكلف وزارة المالية صفر مليم وقدم الحل لكن وزارة التشغيل ترفض هذا الحل بعد مفاوضات وعدّة جلسات لم يحضرها وزير التشغيل وعلى هذا الأساس نحن مواصلون لاضراب الجوع ومن يدري قد لا تعود مراكز التكوين المهني للعمل الموسم المقبل اذا واصلت الوزارة تجاهل مطلب التسوية فحتى حفيظ حفيظ يهدد بالانضمام إلينا للدخول في اضراب جوع معنا اذا ما تواصل الحال على ما هو عليه»..