لهم الحق في المغامرة ومن حقهم علينا أن نساعدهم صرح الفنان القدير عبد الحميد قياس ل"الصباح" وقد سألته عن مشاركته في السيتكوم الذي تبثه التلفزة التونسية في النصف الثاني من شهر رمضان وهو بعنوان "العيشة فن" انه سيقوم بدور طريف أحبه كثيرا وجعل اطلالته حلوة وهو دور الكوميسار و قال ان السيتكوم يعتمد على التورية وان المتفرج سيكتشف فيه عملا اجتهدت مجموعة من الشباب في كتابة مضمونه وفي إخراجه وتمثيله يتضمن "العيشة فن" 15 حلقة، كل حلقة تدوم 15 دقيقة وسيتم بثه على القناتين الوطنية الأولى والثانية. سيتكوم "العيشة فن" كتبه السيناريست هيكل بن يوسف ويجسد قصة سيناريست يحلم بتصوير وإنتاج فكرته وكتاباته، فيلتقي في كل حلقة بشخصية (مدير التلفزة، منتج كبير، ناقد أدبي، طبيب نفسي، صديق..) ويقوم بادوار البطولة فيه إضافة إلى عبد الحميد قياس، جمال المداني، فؤاد ليتيم، محمد حسين قريع، محمد علي بن جمعة، بلطي، مروان العريان، محمد علي دمق، أمال الجليزي، مراد كروت، فرحات الجديدي، علاء الدين أيوب، جمال ساسي، أميرة شبلي، فوزية بومعيزة. ونشاهد في هذه السلسلة التلفزية التي أخرجها أمين شيبوب مزيجا بين العالم الواقعي لسيناريست هو مثال الفنان الشاب التونسي وما يلقاه من متاعب، والعالم الخيالي لشخصياته، التي تدور أحداثها في أستوديو لتسجيل الموسيقى، في تناول طريف، ساخر وناقد في أن واحد وهو بإمضاء نخبة من خيرة شباب خريجي المعاهد العليا للسينما والسمعي البصري، وفيها تم استعمال لأول مرة في الدراما التونسية أحدث المعدات التقنية عالية الجودة HD في مجال التصوير والتسجيل والتركيب. وعن عمله في هذه السلسلة الشبابية قال عبد الحميد قياس ان اقتراح اسمه ورد في إطار الرفع من معنوياته لأنه تم تقريبا تغييبه من كل الإنتاج الدرامي في شهر رمضان المعظم وان العمل الوحيد الذي اقترح فيه اسمه لم تسمح له مبادئه بقبوله وأضاف:"ورغم اقتناعي بان الشبيبة أرادت الرفع من معنوياتي قبلت الدور كذلك لأنني احترم المخرج والسيناريست وقد تعاملت مع الموضوع من منطلق ان كل الكبار كانوا صغارا وكبروا بقطع النظر عن الموضوع والقيمة الفنية وعندما عرض علي السيناريو تذكرت الذين ساعدوني فمددت لهم يدي دون تردد ووجدت شبيبة تتقد حماسا وحيوية وتعمل جاهدة على الإضافة والتميز فامتثلت لآراء المخرج كما يمتثل الجندي الصغير لأوامر الأعلى منه رتبة ولكن هذا لم يمنع إنني تقدمت ببعض المقترحات ولفت النظر إلى بعض الهنات فتم أخذها بعين الاعتبار" وعبر عبد الحميد قياس عن سعادته بخوض التجربة التي وصفها بالحلوة وقال انه لا بد ان تكون هنالك نقائص لأنها في الحقيقة مغامرة لشباب مبتدأ ولكن الذي يضمنه هو أنهم دخلوا السيتكوم من مدخل جديد وغير عادي فيه الكثير من البحث بغاية التجديد وأكد على انه:" من دور الشبيبة ان تجرب وتغامر وتحاول ومن دورنا ان نساعدهم ونؤمن بهم حتى يكبروا كما كبر غيرهم ويضيفوا للفن في تونس كما أضاف غيرهم." وعمل عبد الحميد قياس مع الشباب من خريجي المعاهد العليا للسينما والسمعي البصري لن يتوقف عند سيتكوم العيشة فن بل هو والكلام لقياس:" عمل سيمتد على طول العام لأنه معجب بطريقة عملهم ضمن ورشات خارج الأطر الرسمية "واجابة عن سؤال ان العمل مع الشبيبة لا يضمن الحد الادنى من المردود المالي قال ان الفلوس ليست مشكلة بالمقارنة مع ما يلمسه من حماسة الشباب ومع قيمة ما يعيشه معهم من تجارب.