انطلقت الابحاث في قضية الحال يوم 25 جانفي 2008 أثناء قيام أعوان الأمن العمومي ببني خلاد بدورية مراقبة بمنطقة بني خلاد وبالطريق الجهوية الرابطة بين بني خلاد وقربة لفت انتباههم وجود ثلاثة أشخاص بصدد المناوشة بينهم وبالتحول إليهم والتحري معهم أفاد اثنان منهما بتعرضهما إلى عملية تحيل من طرف الطرف الثالث حيث ذكر الشخص الاول أنه تعرف على المتهم الثالث باعتباره معروفابالتنقيب عن الكنوز واتفق معه على حفر أماكن للبحث عن الكنوز وفي أثناء ذلك تدخل له لدى المتهم الثاني الذي ساهم بدوره في عملية الحفر عن الكنوز وبالتالي قام المتهم الاول بتسليم صك بنكي على بياض بهدف تمكين المتهم الثالث من سيارة ومبالغ مالية متفاوتة وعلى مراحل بلغت في مجملها سبعين ألف دينار وذلك في انتظار اخراج الكنوز وبالتالي تسديد تلك المبالغ وهو نفس الكلام الذي أكده المتهم الثاني الذي يعمل في تجارة السيارات حيث أفاد تحولهم إلى أرض بجهة نيانو قصد الحفر وأثناء انتهائهم من ذلك أوهمهم المتهم الثالث بأنه عثر على سبائك من الذهب وأنه سيسلمهما تلك القطع في اليوم الموالي وعند حضورهما في الموعد سلمهما قطعا تظهر وكأنها من الذهب والحال أنها مزيفة وهي من الطولة ومغلفة بالورق الاصفر وبمطالبة المتهم الثالث لمرافقيه بالمبلغ قام أحدهما بتمكينه من كمبيالتين بهما مبلغ جملي قدره 70 ألف دينار كضمان في انتظار تسديد المبلغ وأثناء ضبط الدورية للمتهمين كانوا بصدد المناوشة حول تلك السبائك المزيفة والتي تم حجزها على ذمة القضية وقد أحيل المتهمون الثلاثة على أنظار الدائرة الجناحية بقرمبالية من أجل تهم التنقيب عن الآثار بدون رخصة والتحيل. وباستنطاقهم اعترف المتهم الاول بتحيله على المتهمين الآخرين وأوهمهما بكونه مختص في التنقيب عن الكنوز وتسلم منهما مبلغ 70 ألف دينار كما أقر بتنقيبه عن الكنوز دون العثور على أي كنز رفقة المتهمين الآخرين وبتسلمه السبائك المزيفة تهما وإثر المرافعات ارتأت الهيئة تأجيل التصريح بالحكم إلى تاريخ قادم.