تعيش مدينة حمام الأنف فوضى عارمة لم يسبق أن عاشتها في تاريخها.هي مدينة البايات كان يحلو فيها الاصطياف ولكنها أصبحت علامة لأبشع مظاهر الفوضى و التلوث و الانتصاب الفوضوي. يتعمّق هذا المشكل بصفة خاصّة من جهة "عروس البحر"، حيث يعمد أصحاب هذا المحلّ إلى تنظيم سهرات تؤمنها فرقة موسيقية أو "دي جي" و ذلك بشكل يومي إلى غاية ساعات متأخرة من الليل رغم تذمرات المواطنين لدى كلّ من البلدية والشرطة و حتّى لدى القضاء و المجلس التأسيسي. أمّا "دار الباي" الذي يعدّ معلما تاريخيا، فقد تحوّل إلى وكالة بعد إقدام بعض المواطنين على احتلاله و السكن فيه. و أمام غياب الردع، تجرأ أحدهم على تحويل واجهته إلى محل لتصليح الدراجات. و لعلّ الغريب في أن قصر الحسيني يتواجد على بعد أمتارمن مقرّ البلدية و مركز الأمن. ورغم ذلك، فإن المسؤولين ظلوا صامتين أمام هذه التجاوزات الخطيرة. و لعلّ آخر مظاهر التثبيت والفوضى هو تحويل بعض التجار للحديقة البيئية الموجودة بمدخل المدينة و التي صرفت الملايين من أجل إنشائها إلى سوق لبيع الخضر و الغلال و الأدباش. فإلى متى ستتواصل هذه الأحوال الكارثية في مدينة حمام الأنف؟....وإلى متى ستتواصل معاناة المواطنين ؟؟.... و هل صحيح أن النيابة الخصوصية الحالية تتعمد تجاهل هذه الظواهر من أجل إشعار المواطنين بالفوارق في ظلّ النظام السابق والنظام الحالي والحال أن المواطنين لا دخل لهم في الحسابات السياسية؟. فمتى ستتحرّك السلط العليا في البلاد و تستجيب لنداءات أهالي مدينة حمام الأنف؟.