سجلت الرياضة التونسية حضورها ضمن جدول الدول الحائزة على الميداليات باختلاف معادنها، حيث كتب قرش الخضراء السباح العالمي والبطل الاولمبي اسامة الملولي البالغ من العمر 28 عاما (16 فيفري 1984) سطورا تونسية في مسابح لندن وشواطئها اذ أحرز ذهبية سباق عشرة كيلومترات في مسابقة السباحة،وأنهى السباق في ساعة واحدة و49 دقيقة و55.1 ثانية ليفوز بالميدالية الثانية في الاولمبياد بعد الفوز ببرونزية سباق 1500 متر حرة. وسبق للملولي أن حصد ذهبية أولمبياد بكين 2008 ليضيف إلى رصيده ذهبية جديدة للمرة الثانية على التوالي في دورة الألعاب الأولمبية. سجل حافل برز البطل الاولمبي على الساحة الدولية في بطولة العالم 2003 في برشلونة حين حصل على برونزية سباق 400 متر متنوع فردي ثم حسن زمنه الشخصي ليفوز بنفس الميدالية في بطولة العالم في مونتريال بعد عامين. وفي أول مشاركة له في الألعاب الأولمبية احتل المركز الخامس في سباق 400 متر فردي متنوع في أثينا 2004 وسجل رقما قياسيا أفريقيا.وسقط في اختبار للمنشطات في 2006 وعوقب بالإيقاف لمدة 18 شهرا. كما شارك في دورة بكين 2008 ليفوز بسباق 1500 متر حرة ويصبح أول سباح أفريقي يفوز بذهبية أولمبية للفردي على الإطلاق. عربيا.. اختير الملولي أفضل رياضي في دورة الألعاب العربية نهاية العام الماضي بعد ان أحرز 16 لقبا في سباقات متنوعة.ورغم خسارته للقبه الأولمبي في سباق 1500 متر حرة في الاولمبياد احتل المركز الثالث في لندن ليحصل على البرونزية. شارك للمرة الأولى في سباق عشرة كيلومترات في الأولمبياد وأحرز الميدالية الذهبية ليمنح بلاده الميدالية الثالثة في لندن. معجزة.. اكد اسامة الملولي بعد فوزه بذهبية 10 كلم في المياه المفتوحة أنه لا يصدق فوزه بالميدالية رغم كل المعوقات التي تمثلت في إصابته ويعتبر أن السباق مؤلم، حيث شدد على ان ما حققه كان بمثابة «المعجزة».وقال الملولي للصحفيين:»كنت أعاني من آلام في كتفي ومرفقي وكنت مصابا بفيروس. ما حدث اليوم معجزة إذا كنتم تؤمنون بالمعجزات. هذا السباق مؤلم. أشعر بالألم. لا يمكنني أن أشرح شعوري.. لا يمكنني وصفه». لأوّل مرّة.. بدورها حققت العداءة حبيبة الغريبي (من مواليد 9 أفريل 1984 بمدينة القيروان) انجازا كبيرا لرياضة العاب القوى التونسية وللرياضة النسائية ككل في الاولمبياد حيث افتكت فضية 3000 متر موانع في العاب لندن. وتمتلك هذه البطلة التي تكونت في النادي الصفاقسي، وتنشط حاليا منذ عام 2009 في نادي فرانكوفيل الفرنسي، سجلا حافلا بالالقاب حيث تحصلت على الميدالية الفضية في 3000 متر موانع في بطولة أفريقيا في 2006 وشاركت في الألعاب الأولمبية 2008 في بكين (الصين)، حيث تحصلت على المركز الثالث عشر في السباق النهائي، وسجلت رقما قياسيا تونسيا جديدا . كما حلت في 2009 في المركز الثالث في سباق 1500 متر في ألعاب البحر الأبيض المتوسط، وقد حسنت في وقت لاحق من ذلك الموسم رقمها القياسي الوطني في الموانع في بطولة العالم في برلين (ألمانيا)، حيث تحصلت على المركز السادس. وفي اوت 2011 فازت الغريبي بالميدالية الفضية في 3000 متر موانع في بطولة العالم لألعاب القوى في دايغو (كوريا الجنوبية)، محطمة بذلك الرقم القياسي التونسي في هذه المسافة (9:11.97). وهذه هي أول ميدالية فضية تونسية في بطولة العالم لألعاب القوى.