تستانف اليوم نهائيات كاس افريقيا للامم 2008 نشاطها بمنافسات الدور النصف النهائي والتي سيؤثثها الرباعي المتكون من غانا (البلد المنظم) ومصر (حاملة اللقب ) والكوت ديفوار (التي ادركت الدور النهائي في الدورة الماضية ) والكامرون . فرجة ورهان الاكيد ان انظار عشاق اللعبة الشعبية الاولى في القارة السمراء وفي العديد من بقاع العالم ستتجه مساء الغد بداية من الساعة السادسة مساءا (18.00) الى ملعب اوهيني دجان باكرا الذي سيحتضن المباراة الاولى للدور نصف النهائي والتي ستجمع بين المنتخب الغاني ونظيره الكامروني . غانا والتي لم تتذوق طعم الهزيمة في هذه الدورة ستبحث اليوم عن تاهل للنهائي لتراهن على الكاس الذي توجت به في اربع مناسبات واخرها سنة 1982 بليبيا وهو ما يعني ان غانا ابتعدت عن التتويج القاري منذ 25 سنة ولذلك فانهاا لن تفوت اليوم على نفسها الفرصة لضرب موعد جديد مع الدور النهائي بقيادة المدرب الفرنسي المخضرم كلود لوروا امام جماهيرها العريضة المتعطشة للتتويج القاري . اما المنتخب الكامروني والذي لم يظهر الى حد الان بالمستوى الذي كان ينتظره عشاق اللعبة خصوصا بعد الهزيمة المذلة التي مني بها في اول لقاء له في الدورة امام مصر فانه سيحرص على التاكيد على انه يبقى من افضل المنتخبات الافريقية القادرة على لعب الادوار الاولى رغم كل ما قيل حول عدم انضباطه فوق الميدان. ولعل السؤال الذي يفرض نفسه هل سيؤكد المنتخب الغاني بقيادة ميكل ايسيان مجددا ما قدمه الى حد الان رغم "الغصرة " التي عاشها في ربع النهائي امام نيجيريا ام سيكون لساموال ايتو ورفاقه رايا مغايرا ؟ علما وان المنتخبين كانا قد تقابلا في النهائيات مرتين في الدور الاول حسمهما التعادل وذلك عامي 1982 (0 0) و2000 (1 1) . مبارة ثارية المباراة الثانية لحساب نصف النهائي سيحتضنها ملعب بابا يارا بكوماسي بداية من الساعة التاسعة والنصف ليلا (21.30) وستكون نسخة من نهائي الدورة الماضية بمصربما ان طرفيها المنتخبان المصري ونظيره الايفواري وهذا الاخير سيكون اللقاء ثاريا بالنسبة اليه بما انه كان انهزم امام مصر بضربات الجزاء في نهائي 2006 (2 4) بعد ان انتهى اللقاء بالتعادل السلبي في وقته القانوني . المنتخبان تقابلا في النهائيات في تسع مناسبات وتغلب" الفراعنة " في ستة لقاءات وتعادل في مناسبتين وانهزم في واحدة فقط وهذا ما يعني ان المنتخب المصري سيدخل اللقاء باسبقية معنوية كما ان ما قدمه الى حد الان في غانا يجعله قادرا على رفع التحدي مجددا امام الايفواريين الذي سيحرصون على الثار من هزيمة القاهرة والتاكيد على انهم الاقوى في الدورة الحالية . الاكيد ان الفرجة ستكون مضمونة في هذا اللقاء الذي ننتظر ان يرتقي الى قمة الابداع الكروي لما يتمتع به الفريقيان من مهارات فردية متميزة كمحمد ابوتريكة من جانب مصر وديدي دروغبا وسالومون كالو من الكوت ديفوار .