على إثر منع متشددين لعرض «مايد ان تونيزيا 100 % حلال» للطفي العبدلي اصدر اتحاد الممثلين المحترفين البيان التالي: في كل المجتمعات المتحضرة والتي قطعت اشواطا في المدنية هناك دائما وفاق وطني حول نظام العيش والتعايش لا يمكن باي حال من الاحوال المساس به وفي تونس تحديدا نعتقد اننا اسسنا عبر اجيال متعاقبة لنوع من السلم المدني مكننا على الأقل من ضمان حرية تعبير نسبية هي التي أمنت الانتقال الديمقراطي الذي مازلنا نعيش ارهاصاته الاولى الا انه يبدو وان البعض من ابناء هذا الشعب للاسف يريدون تضييق الخناق على هامش الحرية الذي صنعته نضالات متعاقبة من اطياف مختلفة قصد احكام القبضة على المجتمع وفرض نمط عيش محدد لا ينسجم الا مع اطروحاتهم الشخصية ولقد كانت الثقافة والفنون المرمى الاحب لهذه المجموعات المتسترة بالدين لتمرير مشاريعها الظلامية. ان الاعتداءات المتكررة على الفنانين (اول امس الاول تم منع عرض لطفي العبدلي بمنزل بورقيبة) (اول امس تم منع عرض فرقة من ايران ولطفي بوشناق بالقيروان) وكذلك محاولة بعض المسؤولين من ولاة ومعتمدين في الجهات تهميش القطاع الثقافي وعدم الدفاع عن حرمة المؤسسات الثقافية سوف يجرنا الى مزيد من الاحتقان الفكري والسياسي لذلك فان وزارة الثقافة مطالبة اليوم بحماية مؤسساتها ومبدعيها وان تطلب تامين هذه الحماية فالعروض الفنية والثقافية شان عام ومن اسباب نجاحها توفير الظروف الامنية الضرورية لها كما ان دور المجتمع المدني كبير في هذا المجال لذلك فان اتحاد الممثلين المحترفين يدعو جميع الاحزاب والمنظمات الى تحمل مسؤوليتها في هذا المجال فتوفير الامن في المجال الثقافي مسؤولية وطنية تتحملها الدولة بدرجة اولى والمجتمع المدني بدرجة ثانية واننا نستنكر كل الاعتداءات والتجاوزات التي تطال فنانينا ومثقفينا وسنعمل على التصدي لها بكل الوسائل المتاحة فحرية التعبير وحرية الراي خط احمر لا نسمح بتجاوزه ونطلب من كل القوى الديمقراطية مساندتنا في هذا المسعى.