تنظر الدائرة الجنائية بمحكمة الاستئناف بنابل قريبا في قضية تورط فيها ثلاثة متهمين وجهت لهم تهم تكوين عصابة مفسدين للاعتداء على الأشخاص والأملاك والسرقة باستعمال التهديد بالعنف والدخول لمحل الغير دون إرادة صاحبه. و كانت الأبحاث في هذه القضية انطلقت يوم 9 مارس 2011 إثر مكالمة هاتفية وردت على مركز الأمن بقربة مفادها تعرض مكتب البريد بالمكان لعملية سطو من قبل مجهولين اقتحموا مكتب القابض من الباب الخلفي لمنزله واستولوا على المبالغ المالية الموجودة بالخزنة، وبمباشرة التحريات انحصرت الشبهة في 3 أشخاص اتضح أن اثنين منهما نفذا عملية السرقة في حين تكفّل الثالث بالحراسة.وبسماع رئيس مكتب البريد ذكر أنه كان بتاريخ الحادثة بمكتب البريد الملاصق لمنزله عندما فوجئ بشخصين ملثمين ومسلحين بسكاكين كبيرة الحجم يقتحمان المكتب ثم خنقه أحدهما وضربه الثاني على رأسه بمقبض سكين كانت بحوزته قبل أن يقطعا أسلاك الهواتف القارة الموجودة بالمكتب ويشدا وثاقه بواسطة حبل وينهالا عليه ضربا وركلا.وأضاف أنهما طلبا منه تمكينهما من مفاتيح الخزنة الا أنه رفض ذلك فكبلا ابنته- التي جاءت لتفقده- بعد أن هدداها بواسطة سكين وفتشا كامل محتويات المنزل الى أن عثرا على مفاتيح الخزنة ففتحاها واستوليا على كامل المبالغ المالية الموجودة بها والمقدرة ب98 ألف دينار ثم فرا من المكان رفقة شخص ثالث كان ينتظرهما في الخارج. وبإحالة المتهمين على قاضي التحقيق اعترف اثنان منهما بتنفيذ عملية السطو مستغلين حالة الانفلات الأمني التي كانت عليها البلاد حينها وتعرض العديد من المنشآت العمومية الى السرقة لذلك قررا السطو على مركز البريد بقربة نظرا لأن أحدهما كان يمر بضائقة مالية في حين أنكر المتهم الثالث مشاركتهما في عملية السرقة.